أصدر البرلمان العربي والبرلمان الإفريقي بيانًا مشتركًا عقب اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، ثمّنا فيه الموقف الثابت لكل من الأردن ومصر في رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بحقوقه، مؤكدين التصدي لكافة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
خلفية الاجتماع
عقد الاجتماع الطارئ برئاسة محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وتشيف شارومبيرا رئيس البرلمان الإفريقي، لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي على مقرات سكنية في الدوحة تضم أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس، إلى جانب استمرار العدوان على قطاع غزة، وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، وتعمده عرقلة كل الجهود الرامية لوقف إطلاق النار.
نص البيان المشترك
إن “رئيس البرلمان العربي ورئيس برلمان عموم أفريقيا ، قد عقدا اجتماعا مشتركًا طارئا الخميس 11 أيلول 2025، بالقاهرة بجمهورية مصر العربية، وناقشا الاعتداء الغاشم الذي قام به كيان الاحتلال ضد دولة قطر الشقيقة، واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني. وانطلاقًا من المناقشات التي تمت في هذا الشأن، فإن البرلمان العربي وبرلمان عموم أفريقيا، يصدران البيان الآتي:
أولاً: يدينان بكل قوة الاعتداء السافر الذي قام به كيان الاحتلال ضد دولة قطر الشقيقة، ويؤكدان أنه اعتداء على كافة الدول العربية والأفريقية وعلى الشرعية الدولية، ويعد خرقًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والقوانين الدولية.
ثانياً: يؤكدان أن هذه الاعتداءات السافرة تأذن لشريعة الغاب أن تسود على حساب القانون الدولي، وتمثل تهديداً للأمن العالمي بأسره.
ثالثاً: يدينان استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع التي يمارسها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها وما يزال آلاف الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.
رابعاً: يدينان حالة الصمت الدولي وغياب المحاسبة الدولية التي تشجع كيان الاحتلال على التمادي في اعتداءاته الهمجيه وجرائمه الإرهابية.
خامساً: يطالبان المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف الجرائم التي يقوم بها كيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وضد الدول العربية.
سادساً: يؤيدان ما قامت به جمهورية جنوب أفريقيا بشأن رفع دعوى ضد كيان الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، ومجموعة الدول الداعمة لها، ويقدمان لها الشكر على ذلك قيادةً وحكومةً وبرلماناً وشعباً. ويطالبان جميع دول العالم الحر إلى الانضمام إلى هذه الدعوة انتصاراً للحق والشرعية الدولية.
سابعاً: يثمنان الموقف المشرف لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، في رفضهما التام لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والتصدي لكافة المحاولات المغرضة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ثامناً: يدعوان دول العالم الحر إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المدعوه لوضع حد لحالة الصمت الدولي الممتدة لسنوات وعدم اتخاذ إجراءات جادة إزاء معاناة الشعب الفلسطيني.
تاسعاً: يطالبان جميع المؤسسات الدولية والإقليمية والاتحادات والمنظمات البرلمانية بتجميد عضوية كيان الاحتلال وبرلمانه بها واعتباره كياناً منبوذاً من المجتمع الدولي بأسره.
عاشراً: يؤكدان أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في الآليات الحاكمة لاتخاذ القرار داخل الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن الدولي، ويطالبان بإلغاء الفيتو الذي تحول من أداة لحفظ الأمن إلى أداة لحماية الاعتداءات والتعديات على القانون الدولي. ويدعوان إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي بما يحقق تمثيلاً عادلاً لكافة الدول ورفع الظلم عن كافة شعوب العالم، ورفع العقوبات الظالمة عن شعوب العالم النامي.