استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الأحد، وفداً إعلامياً عربياً في العاصمة دمشق.
ووفقاً لبيان صادر عن الرئاسة السورية، فقد ضم الوفد عدداً من مديري مؤسسات إعلامية عربية ورؤساء تحرير صحف إلى جانب وزراء إعلام سابقين، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بموضوع اللقاء.
من جانبه، نقل “تلفزيون سوريا” عن الشرع قوله في تصريحات إعلامية إن هناك “بحثاً متقدماً بشأن اتفاق أمني محتمل بين دمشق وتل أبيب”.
وأوضح الشرع أن “أي تفاهم سيستند إلى خط الهدنة لعام 1974″، مضيفاً: “أي اتفاق أو قرار يخدم مصلحة سوريا والمنطقة لن أتردد في اتخاذه”.
وفي سياق متصل، كانت وزارة الخارجية السورية قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن الوزير أسعد الشيباني التقى وفداً إسرائيلياً في العاصمة الفرنسية باريس. وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، فقد تم خلال الاجتماع مناقشة مسألة خفض التصعيد، وعدم التدخل في الشأن السوري، إضافة إلى بحث تفاهمات تدعم استقرار المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن النقاشات تناولت كذلك مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب البلاد، وإعادة تفعيل اتفاقية عام 1974، مبينة أن هذه الحوارات تجري بوساطة أمريكية ضمن جهود دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
يذكر أن محافظة السويداء تشهد منذ 19 يوليو/تموز الماضي وقفاً لإطلاق النار عقب معارك استمرت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، وأدت إلى مقتل المئات.
غير أن إسرائيل، بحسب دمشق، استغلت الوضع لتبرير تصعيد عدوانها بذريعة “حماية الدروز”، وهو ما وصفته الحكومة السورية بأنه تدخل سافر في شؤونها الداخلية، مطالبة بإلزام تل أبيب بالامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.
