الأربعاء, نوفمبر 26, 2025
الرئيسيةالعالماستطلاع رأي: اليمين المتطرف يقترب من قصر الإليزيه في 2027

استطلاع رأي: اليمين المتطرف يقترب من قصر الإليزيه في 2027

في سابقة هي الأولى من نوعها، أشارت نتائج استطلاع حديث أجرته مؤسسة “أودوكسا” المتخصصة في قياس الرأي العام، يوم الثلاثاء، إلى احتمالية فوز جوردان بارديلا، زعيم تيار اليمين المتطرف في فرنسا، بالانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع عقدها عام 2027، متفوقاً على أي منافس قد يواجهه.

وبينت المؤسسة، استناداً إلى مسح شمل عينة من ألف مواطن فرنسي تم استجوابهم يومي 19 و20 نوفمبر الجاري، أن الرئيس الحالي لحزب “التجمع الوطني” والوريث السياسي للزعيمة المخضرمة مارين لوبان، سيحصد الأغلبية الكبرى من الأصوات في حال عُقدت الانتخابات خلال الأسبوع الحالي.

ووفقاً للأرقام الصادرة عن الاستطلاع، يُتوقع أن ينال بارديلا نسبة تتراوح بين 35% و36% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى، وذلك باختلاف هوية المنافسين، كما تشير التوقعات إلى قدرته على حسم النتيجة لصالحه والفوز على جميع المرشحين الذين قد يتأهلون لمواجهته في الجولة الثانية.

وقد أوردت المؤسسة في تقريرها المصاحب للنتائج تعليقاً جاء فيه: “الأمر المؤسف بالنسبة لجوردان بارديلا وداعميه هو أن نجاحه في انتخابات رئاسية لا تزال تفصلنا عنها عدة أشهر ليس مضموناً، لكن ذلك من حسن حظ الآخرين جميعاً”.

واستطاع السياسي الشاب أن يرسخ مكانته في المشهد السياسي الفرنسي في غضون سنوات قليلة، حيث يُنظر إليه بوصفه “تلميذاً نجيباً” يسير على خطى أسلافه من قادة اليمين المتطرف، لا سيما فيما يتعلق بالمواقف المتشددة ومعاداة المهاجرين.

الصعود السياسي والإعلامي

بعد مرور خمسة أعوام على خوضه غمار الانتخابات الأوروبية لأول مرة عام 2019، تمكن بارديلا من استثمار حضوره الإعلامي والسياسي بشكل ممنهج، مستفيداً من موهبته في الخطابة والمناظرة أمام وسائل الإعلام. وقد لمع نجمه بشكل لافت كأحد أبرز المتحدثين خلال الحملة الرئاسية لمارين لوبان في عام 2022.

وشهدت شعبية بارديلا قفزة نوعية في العامين الأخيرين، ليتحول إلى رمز لتيار اليمين المتطرف، معتمداً بشكل كبير على قاعدته الجماهيرية من فئة الشباب. ففي عام 2024، كسر حاجز المليون متابع على منصة “تيك توك”، التي تعد الشبكة الأكثر رواجاً بين الفرنسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.

محطات في مسيرة جوردان بارديلا

قاد بارديلا، البالغ من العمر 28 عاماً، حزبه لتحقيق صعود تاريخي في الانتخابات الأوروبية، ويمكن تلخيص أبرز محطات مسيرته السياسية المتسارعة في النقاط التالية:

  • عام 2017: كان عضواً فاعلاً ضمن فريق الحملة الرئاسية لمارين لوبان.
  • مارس 2018: استمر صعوده بالانضمام إلى المكتب الوطني للجبهة الوطنية، وتولى بالتزامن منصب المدير الوطني لقطاع الشباب في الحزب (FNJ).
  • يونيو 2019: تولى منصب النائب الثاني لرئيس حزب “التجمع الوطني” (الاسم الجديد للجبهة الوطنية بعد تغيير اسمها).
  • يوليو 2019: تم تعيينه عضواً في البرلمان الأوروبي وهو لا يزال في سن الثالثة والعشرين.
  • نوفمبر 2022: تُوج مساره بانتخابه رئيساً لحزب التجمع الوطني بأغلبية ساحقة بلغت 84.8% من الأصوات.
Ahmad Al-Khatib
Ahmad Al-Khatib
أحمد الحاتب — صحفي ومحلل يتمتع بخبرة تزيد عن 12 عامًا، عمل مع كبرى وسائل الإعلام في الأردن والعالم. يتخصص في التحليل والتغطية الصحفية والتحقيقات في مجالات الأخبار والثقافة والاقتصاد والتكنولوجيا، مما يعزز مكانة موقع jonews24.
مقالات ذات صلة

الأكثر شعبية

التعليقات الأخيرة