أعلنت وكالة “أسوشييتد برس” فوز المرشح الديمقراطي زهران ممداني، الذي يُعرف بمعارضته اللاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برئاسة بلدية نيويورك يوم الثلاثاء، كما أكدت بيانات مجلس الانتخابات في المدينة تفوقه على المنافسين أندرو كومو، الحاكم السابق للولاية، والمرشح الجمهوري كورتيس سليوا.
كما حققت المرشحتان الديمقراطيتان ميكي شيريل وأبيغيل سبانبرغر انتصاراً في سباق حاكم ولايتي نيوجيرسي وفرجينيا على التوالي.
يُمثل هزيمة الجمهوريين في الانتخابات التي أُجريت أمس الثلاثاء في نيويورك وفرجينيا ونيوجيرسي اختباراً حاسماً للرئيس دونالد ترامب وحزبه مع اقتراب الانتخابات النصفية للكونغرس المقررة العام المقبل، كما يُعدّ في الوقت نفسه تحدياً للحزب الديمقراطي لتجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد صفوفه.
وبالتالي، سيصبح ممداني – الديمقراطي الاشتراكي – أول مسلم يشغل منصب عمدة أكبر مدن الولايات المتحدة ابتداءً من الأول من يناير/كانون الثاني القادم.
وأشارت التقديرات الأولية إلى حصول المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك على 50.4% من الأصوات مقابل 41.3% لمنافسه الجمهوري، محققاً تفوقاً يفوق 100 ألف صوت.
وكان ممداني يواجه هجمات مستمرة بسبب آرائه حول سياسات الحكومة الإسرائيلية والنزاع في غزة، إلا أنه أصر على التمسك بمواقفه دون تنازل.
وأفاد موقع بلومبيرغ بأن انتخابات عمدة نيويورك شهدت أعلى معدلات إقبال على التصويت منذ عقود.
وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية فوز المرشحة الديمقراطية ميكي شيريل في انتخابات حاكم ولاية نيوجيرسي.
ووفقاً للنتائج الأولية، حازت شيريل على 56% من الأصوات مقابل 43% لمنافستها الجمهورية جاك شيتاريلي.
كما حققت المرشحة الديمقراطية أبيغيل سبانبرغر فوزاً في سباق حاكم ولاية فرجينيا.
وتفوقت سبانبرغر، البالغة 46 عاماً، والتي سبق لها العمل عضواً في الكونغرس وضابطة في وكالة الاستخبارات المركزية، بسهولة على منافستها الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الولاية.
وحصلت سبانبرغر على أكثر من 58% من الأصوات مقابل 43% لمنافستها الجمهورية.
ويُعدّ فوزها بهذا المنصب محطة سياسية بارزة تحمل دلالات تتعدى حدود الولاية التي كانت تحت سيطرة الحزب الجمهوري سابقاً.
فإنتصارها في فرجينيا، وهي إحدى الولايات المحورية التي تُرصد بعناية لاستشراف الاتجاهات الانتخابية الوطنية، يعزز من قوة الحزب الديمقراطي ويمنحه زخماً معنوياً قوياً مع اقتراب الانتخابات النصفية المقبلة.
كما يُمثل فوز سبانبرغر في هذه الولاية المحورية انتصاراً للتيار المعتدل داخل الحزب الديمقراطي، في وقت يسعى فيه الحزب إلى تحديد توجهاته السياسية مع اقتراب الانتخابات التشريعية العام المقبل.
وفي ولاية فرجينيا أيضاً، حققت عضوة مجلس الشيوخ غزالة هاشمي (ديمقراطية) فوزاً على جون ريد، المذيع المحافظ ومقدم البرامج الحوارية، في سباق منصب نائب حاكم الولاية، لتصبح أول امرأة هندية الأصل تشغل منصباً على مستوى الولاية في فرجينيا، وأول مسلمة تفوز بمنصب على مستوى الولاية في الولايات المتحدة.
وحافظت هاشمي على تفوقها على ريد طوال فترة الحملة الانتخابية العامة، رغم أن الاستطلاعات أظهرت تقارباً ملحوظاً في الأيام الأخيرة قبل يوم الاقتراع.
