تنطلق وزارة الأشغال العامة والإسكان غدًا في تفعيل آلية الطرق البديلة مدفوعة الأجر على طريق الحرانة–العمري، ليصبح أول تجربة عملية لفكرة الطرق البديلة داخل المملكة، والتي تسعى إلى تقديم مسارات مرورية أكثر فعالية وسلاسة للمواطنين وسائقي الشاحنات.
وتم اختيار طريق الحرانة–العمري كمشروع تجريبي أولي عقب إكمال أعمال الترميم الشاملة له، والتي تضمنت تعزيز الهيكل الأساسي وتركيبه بأعمدة إضاءة تعمل عبر الطاقة الشمسية، مما يتوافق مع أعلى معايير السلامة المرورية والحفاظ على البيئة.
أما الطريق المجاني الموازي، فيتمثل في طريق العمري–الأزرق–الزرقاء، الذي يصل بدوره إلى العاصمة عمان وباقي المحافظات، وقد خضع قبل بضع سنوات لبرنامج ترميم كامل جعله يتكون من أربعة مسارات، مفصولة بجزيرة وسطية ومضاءة بالكامل.
ويوفر الطريق المدفوع الجديد تقصيرًا في المسافة يصل إلى حوالي 21 كم بين حدود العمري وعمان مقارنة بالطريق المجاني، مما يؤدي إلى توفير واضح في استهلاك الوقود، حيث تُشير التقديرات إلى أن المدخرات في الوقود تفوق ثلاث مرات قيمة الرسوم المطلوبة لاستخدام الطريق.
وأشارت وزارة الأشغال في بيانات سابقة إلى أن تنفيذ نظام الطرق البديلة يتوافق مع الاستراتيجيات الحكومية لرفع مستوى البنية التحتية وتوسيع شبكة الطرق الوطنية لدعم قطاعي النقل التجاري والسياحي، مع تحسين تدفق الحركة المرورية وخفض الانبعاثات الكربونية.
ولم تكشف الوزارة عن قيمة التعرفة المرورية بالضبط، إلا أنها قسمتها إلى فئتين: الأولى لشاحنات الشحن التي تتجاوز أربعة محاور، والثانية لباقي المركبات، مع إعفاء مركبات الشحن وسيارات الأجهزة العسكرية ومركبات الوفود الرسمية من دفع رسوم الخدمات المرورية.
وفي حال عبور المركبة دون تسوية الرسوم، يُفرض غرامة قدرها 20 دينارًا. وسيتم جمع رسوم الخدمات نقدًا أو عبر بطاقات الائتمان، بينما تعمل الوزارة حاليًا على إعداد نظام دفع مسبق من خلال بطاقات ذكية باستخدام رمز QR لتبسيط عملية الدفع والعبور الإلكتروني.
وتشدد الوزارة على أنه باستثناء طريق الحرانة–العمري، لا توجد رسوم مطلقًا على أي طرق رئيسية أو فرعية موجودة حاليًا ومستخدمة، ولن تُنشأ طرق بديلة إلا مع توفر طرق أساسية مجانية، مما يمنح المواطن خيارًا حرًا بين الطريق البديل المدفوع أو الطريق المجاني.
الفوائد المتوقعة من الطرق البديلة:
- توفير التكاليف والوقت: تقليل نفقات النقل والمدة اللازمة للتنقل.
- تخفيف الازدحام: الحد من الازدحام المروري في المناطق الرئيسية.
- دعم الاستدامة: خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة الكفاءة البيئية.
- تمويل المشاريع: توفير مصادر مالية إضافية لإنشاء وصيانة وإضاءة الطرق.
وتُتوقع أن تساهم الطرق البديلة في خفض تكاليف النقل والزمن المستغرق في التنقل، وتخفيف الضغوط المرورية، بالإضافة إلى تمويل إضافي لمشاريع بناء وصيانة وإدارة الطرق.
