أفاد رئيس الوزراء جعفر حسان يوم الأربعاء بأن الحكومة تقوم بإنهاء الدراسات وبناء شراكات مع المستثمرين لإقامة جسر علوي يصل بين شمال عمان وجنوبها، وبالتحديد بين صويلح وجسر ناعور.
ولا يقتصر الجسر على معالجة الازدحام المروري في طريق المطار وطريق الملك عبدالله الثاني (المدينة الطبية) فحسب، بل يوفر بديلاً سريعاً يضمن سلاسة الحركة بين شمال المملكة وجنوبها دون المرور بوسط العاصمة والضغط على الطرق الرئيسية الحالية، حسب حسان.
وأبرز حسان خلال الجلسة الشهرية الثانية عشرة لمجلس الوزراء في المحافظات، المنعقدة في عمان، أن الجسر سيشمل مساراً خاصاً لباص سريع التردد لخدمة المواطنين، وسينفذ بالشراكة مع القطاع الخاص كمشروع استثماري.
وأوضح أن الحكومة تجري حالياً دراسات لاستغلال البنية التحتية لخط سكة حديد الحجاز في المسار من الزرقاء إلى الرصيفة والجيزة، لتشغيل قطار خفيف بين عمان والزرقاء كمرحلة أولى، ولاحقاً مطار الملكة علياء الدولي، ضمن إطار متكامل مع خط الباص سريع التردد.
وأكد أن الحكومة تهدف إلى إكمال هذا المشروع وتشغيله بحلول عام 2030، بعد أن أبدت جهات عدة اهتماماً به وبدء إعداد دراسات الجدوى.
ولفت إلى أن الرؤية التنموية لمحافظة العاصمة تشمل إطلاق مشاريع وطنية واستثمارية كبرى، إلى جانب مبادرات أخرى لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاعات متنوعة مثل النقل والمياه والصحة والتعليم وغيرها، لا تقتصر على مناطق أمانة عمان، بل تمتد إلى كافة مناطق المحافظة وبلدياتها من الموقر إلى الجيزة، مروراً بناعور وسحاب وأم الرصاص وأم البساتين وحسبان والعامرية.
وأشار إلى أن خطة الحكومة وأمانة عمان تركز على تنفيذ مشاريع نوعية في قطاع النقل لخدمة المواطنين وتقليل الازدحامات المرورية، وتشمل توسعة خدمات الباص سريع التردد لتصل إلى السلط هذا العام، إلى جانب زيادة عدد الحافلات على مسار عمان – مأدبا، الذي ينقل يومياً نحو 1300 مواطن، واستفاد منه أكثر من 150 ألف مواطن منذ تشغيله قبل ستة أشهر.
وفي سياق حديثه عن مطار ماركا، أعلن حسان أن الشهر المقبل سيشهد افتتاح مطار عمان المدني في ماركا بعد توقف دام لسنوات، مما يعزز الفرص الاقتصادية والسياحية لعمان والمملكة بشكل عام.
