حقق فريق البحث والإنقاذ الأردني الدولي، الذي يتبع مديرية الأمن العام والدفاع المدني، نجاحاً باهراً في التمسك بتصنيفه الدولي “الثقيل” بين فرق الإنقاذ العالمية، عقب اجتيازه بتفوق عملية إعادة التقييم التي نفذتها الهيئة الاستشارية الدولية لفرق البحث والإنقاذ (INSARAG) تحت إشراف الأمم المتحدة.
يعبر هذا الإنجاز عن مستوى الاحترافية والكفاءة الاستثنائية لدى الفريق الأردني، ويبرز الدور البارز للمملكة الأردنية الهاشمية على الصعيدين الإقليمي والدولي في التعامل مع الكوارث والأزمات الإنسانية، مستمداً قوته من توجيهات القيادة الهاشمية لتعزيز الجهود الإنسانية ومساعدة المتضررين عالمياً.
تضمن التقييم الأممي سلسلة من الاختبارات العملية الشاقة، حيث أجرا الفريق تدريبات واقعية تقلد سيناريوهات الكوارث الطبيعية والإنسانية، شملت أنشطة البحث والإنقاذ، الإسعافات الطارئة، والتنسيق الميداني الشامل. كما تم فحص الوحدات الطبية والدعم اللوجستي والتقني بدقة من قبل متخصصي الأمم المتحدة، مما كشف عن درجة عالية من الاستعداد والقدرة على التحرك السريع والرد الفوري في بيئات متنوعة.
يُشكل فريق البحث والإنقاذ الأردني الفريق العربي الأول الذي نال التصنيف “الثقيل” في عام 2013، وقد نجح في الحفاظ عليه من خلال الالتزام بالتدريبات الدؤوبة، تعزيز المهارات البشرية والأدوات التقنية، والوفاء بجميع المعايير الدولية لفرق الطوارئ والإغاثة.
يُظهر هذا التصنيف امتلاك الفريق بنى تحتية متكاملة تشمل:
- وحدات متخصصة مجهزة بأحدث الأجهزة والابتكارات التقنية.
- كلاب كشف مدربة لدعم عمليات البحث في المناطق الوعرة.
- وحدة طبية ميدانية متقدمة قادرة على تقديم الرعاية في الظروف القاسية.
هذه العناصر تجعل الفريق قادراً على تقديم الدعم الإنقاذي داخل الحدود الأردنية أو خارجها بفعالية استثنائية.
يُعزز هذا الإنجاز الثقة الدولية في إمكانيات الأردن، ويرسخ موقعه كقطب إقليمي رائد في الإنقاذ والمساعدات الإنسانية، مؤكداً أن المملكة أصبحت قدوة في إدارة الأزمات والاستجابة السريعة للحوادث.
