قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، في خطاب ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي إن الشرق الأوسط مقبل على تحول نوعي، واصفًا المرحلة المقبلة بأنها “فجر تاريخي لشرق أوسط جديد”، ومؤكدًا أن “اليوم ليس نهاية حرب فحسب بل نهاية الإرهاب والتطرف”، وأن البنادق قد سكتت وأن مستقبل المنطقة سيغدو أكثر إشراقًا.
وأعرب ترامب عن عزمه “التوجه بالشكر لكل الدول العربية والإسلامية التي طالبت حماس بإطلاق سراح المحتجزين”، مؤكدًا أن هذه الدول شركاء في السلام. وشدد على أن كل شيء سيتغير إلى الأفضل وأن الشرق الأوسط يتجه نحو عصر ذهبي.
وأشاد الرئيس الأميركي بجهود فريقه، معبرًا عن شكره للمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ولـجاريد كوشنر، إضافة إلى وزيري الخارجية والدفاع. كما جدد رفضه للحروب، موضحًا أنه يعمل على إيقافها، وأنه سيطبق السلام من خلال القوة، لافتًا إلى امتلاك الولايات المتحدة أسلحة لم يحلم بها أحد، مع رغبته ألا يضطر لاستخدامها، على حد قوله. وتحدث كذلك عن تقديم الكثير من هذه الأسلحة لإسرائيل.
وذكر ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يتواصل معه مرارًا للمطالبة بشتى أنواع الأسلحة. وأكد أن ما وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لن يتكرر، مشيرًا إلى أن “الكابوس الطويل على الإسرائيليين والفلسطينيين انتهى”، وأن “المنطقة بأكملها وافقت على خطة لنزع سلاح حماس”.
وتطرق إلى الملف الإيراني، واصفًا إيران بأنها “الغيمة السوداء على إسرائيل والشرق الأوسط” وأنه قضى عليها. وأضاف موجّهًا كلامه لطهران: “نحن مستعدون عندما تكونون مستعدين وهذا سيكون أفضل قرار تتخذونه”، معتبرًا أن امتلاك إيران سلاحًا نوويًا كان سيقوّض القبول العربي بالاتفاق الراهن. كما أشار إلى أن إدارته تساعد الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله.
وفي ختام كلمته، شدد ترامب على أن أحداث 7 أكتوبر يجب أن تكون عِبرة للدول التي تحاول تدمير إسرائيل، مؤكدًا أن مثل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.