شهد قطاع غزة يوم الجمعة ظهرًا لحظة تاريخية مع فتح شارع الرشيد الساحلي أمام النازحين، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي باتجاه ما يُعرف بالخط الأصفر، مما سمح ببدء حركة العودة الجماعية نحو المناطق الشمالية.
مشاهد العودة الجماعية:
- اندفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين، سيراً على الأقدام في معظم الحالات، عبر الشارع الساحلي الذي يمتد لأكثر من 8 كيلومترات داخل مدينة غزة، متجهين نحو ديارهم في المدينة وشمال القطاع.
- وثقت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي “نهرًا بشريًا” من النازحين، يحملون أمتعتهم القليلة وأطفالهم، وسط مشاهد مؤثرة تعكس الفرح الممزوج بالألم بعد أكثر من عامين من النزوح القسري جراء الحرب.
في سياق متصل، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أهالي فلسطين إلى التعاون الكامل لضمان نجاح مرحلة التعافي التي تلت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المكتب أن “التعاون والاستجابة للتعليمات الحكومية هما الطريق الآمن لتسريع تقديم الخدمات”.
الخلفية والتطورات:
- جاء فتح الشارع بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء وقف إطلاق النار، مع السماح بعبور المشاة فقط في البداية، وفقًا لتقارير ميدانية.
- أشارت وزارة الداخلية في غزة إلى نشر أجهزة الأمن في المناطق المحررة لاستعادة النظام ومواجهة الفوضى التي خلفتها الحرب.
- وفي فيديوهات متداولة، يظهر النازحون يعبرون الشارع وسط انتشار طواقم الإسعاف لمساعدة المرضى والمسنين، مع تأكيد الصحفيين على أن “لا خيار آخر أمام السكان سوى العودة إلى أطلال منازلهم”.
هذه العودة تأتي بعد حملة عسكرية استمرت منذ أكتوبر 2023، أسفرت عن خسائر بشرية هائلة ونزوح جماعي، وتُعد خطوة أولى نحو إعادة الإعمار رغم التحديات اللوجستية والأمنية.
