فاز العالم الأردني عمر ياغي، يوم الأربعاء، بجائزة نوبل في مجال الكيمياء، في حدث يُعد فخرًا وطنيًا يعكس عبقرية الأردنيين في العلوم.
وأعلنت لجنة نوبل عبر حسابها على منصة “إكس” أن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم قد منحت جائزة نوبل للكيمياء لعام 2025 إلى عمر ياغي، وسوسومو كيتاغاوا، وريتشارد روبسون، “لتطويرهم أطرًا معدنية عضوية”، وهي إنجازات أحدثت ثورة في عالم الكيمياء الجزيئية من خلال بناء هياكل ذات مساحات واسعة تسمح بتدفق الغازات والمواد الكيميائية الأخرى.
تُعد هذه الجائزة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 120 عامًا، من أرفع الجوائز العلمية عالميًا، وتُقدمها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم. ويتقاسم الفائزون الثلاثة المبلغ المالي البالغ 11 مليون كرونة سويدية (ما يعادل نحو 1.2 مليون دولار أمريكي)، إلى جانب الاعتراف العالمي الذي يمنحهم الفوز بهذه الجائزة الاستثنائية.
أبرز تفاصيل الجائزة وإسهامات الفائزين:
- عمر ياغي: عالم أردني الأصل، مولود في عمان عام 1965، أستاذ في جامعة كاليفورنيا بيركلي (الولايات المتحدة)، ومبتكر رئيسي للكيمياء الشبكية (reticular chemistry)، التي ساهمت في إنشاء هياكل معدنية عضوية مستقرة.
- سوسومو كيتاغاوا: أستاذ في جامعة كيوتو (اليابان)، طور طرقًا لتعزيز الاستقرار في هذه الهياكل الجزيئية.
- ريتشارد روبسون: أستاذ في جامعة ملبورن (أستراليا)، الذي رسم الرؤية الأولى لهذه الإنشاءات الجزيئية في التسعينيات، رغم عدم استقرارها الأولي.
يأتي هذا الفوز كخطوة تاريخية للأردن في مجال العلوم، حيث يُعد ياغي الثاني الأردني الذي يحقق نوبل في الكيمياء، مما يبرز الدور البارز للعلماء الأردنيين في حل التحديات العالمية مثل التقاط ثاني أكسيد الكربون وإنتاج المياه في المناطق الجافة.
