جهود متواصلة تجسد رؤية الأردن الإنسانية
مع مرور عامين على الحرب في قطاع غزة، تواصل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية دورها الرائد كذراع إنساني للمملكة الأردنية الهاشمية، حاملة رسالة الأردن النبيلة إلى العالم. تجسد هذه الجهود رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساندته في أحلك الظروف.
منذ بداية الأزمة، تحركت المملكة على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والإنسانية لضمان إيصال المساعدات إلى غزة عبر ممرات آمنة. وأصبح الأردن الممر الرئيسي لتدفق الإغاثة إلى القطاع من خلال الممر الإغاثي الأردني، الذي جمع جهود مؤسسات الدولة المختلفة، بما في ذلك القوات المسلحة الأردنية، سلاح الجو الملكي، وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، والهيئة الخيرية الهاشمية، في نموذج متميز للتكامل الوطني.
إنجازات الهيئة خلال العامين
على مدى عامين، نجحت الهيئة في تنفيذ العديد من المبادرات الإنسانية، منها:
- تنظيم 201 قافلة إغاثية تضم 8,664 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء، وصلت عبر المنافذ البرية إلى مئات الآلاف من العائلات في القطاع.
- إرسال 53 طائرة بالتعاون مع سلاح الجو الملكي عبر مطار العريش، تحمل أكثر من 530 طنًا من المواد الأساسية.
- تنفيذ 564 عملية إنزال جوي داخل غزة بالتعاون مع القوات المسلحة وسلاح الجو الملكي، وبمشاركة دول شقيقة وصديقة، لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، باستخدام 102 طائرة عمودية لتوصيل المساعدات الطبية والغذائية بدقة إلى المستشفيات والمناطق المنكوبة.
مشاريع إنسانية نوعية
أطلقت الهيئة، بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية مثل الحملة الأردنية ولجنة زكاة المناصرة الإسلامية الأردنية، عدة مشاريع إنسانية بارزة:
- مشروع سقيا الماء، الذي وفر أكثر من 21 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب لسكان القطاع.
- مشروع الوجبات الساخنة، الذي قدم حوالي 1.5 مليون وجبة في مختلف مناطق غزة.
- مبادرة استعادة الأمل، التي ركبت 637 طرفًا صناعيًا للجرحى والمصابين في المستشفيات الميدانية الأردنية.
- مشاريع توزيع الطحين ودعم المخابز لتلبية احتياجات الخبز اليومية.
- مشروع الأضاحي، الذي استفاد منه 4990 فردًا.
- توزيع الخيام ومستلزمات الإيواء لدعم الأسر النازحة والمتضررة من تدمير منازلها.
شراكات دولية وثقة عالمية
وقّعت الهيئة خلال العامين 177 اتفاقية وتعهدًا مع شركاء محليين ودوليين لتقديم المساعدات، مما يعكس الثقة العالمية في الدور الإنساني الأردني وقدرته على التنسيق والتنفيذ الميداني الفعال. وبلغ إجمالي المساعدات التي أدخلتها الهيئة إلى غزة أكثر من 123,396 طنًا من المواد الإغاثية، استفاد منها مئات الآلاف من الأفراد والعائلات عبر المسارات البرية والجوية والمشاريع الميدانية.
تصريحات الأمين العام
أكد الدكتور حسين الشبلي، الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية: “الأردن كان وما يزال صمام الأمان الإنساني للأشقاء في غزة، وموقفنا الإنساني لن يتغير. عملنا خلال العامين الماضيين بجهد وطني متكامل، يجسّد التلاحم بين مؤسسات الدولة تحت القيادة الهاشمية، لنكون الجسر الذي يربط بين إرادة الخير الأردنية وحاجة الإنسان الفلسطيني.”
وأضاف أن الهيئة، كونها الجهة الرسمية المخولة بجمع التبرعات وتنفيذ الإغاثة، تواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية لضمان استدامة المساعدات وتوسيع نطاقها، مؤكدًا أن الجهود الأردنية تمثل منظومة متكاملة من العطاء والالتزام الإنساني.
التزام مستمر
اختتم البيان بالتأكيد على أن الأردن سيظل وفيًا لعهد التضامن مع أهل غزة، ممدًا يد العون مهما طال أمد الأزمة، ليبقى صوت الإنسانية الأردنية حاضرًا في كل مكان.
