حذر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي من أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تواجه خطر الانهيار في ظل أزمتها المالية الخانقة، مؤكداً أن الوكالة تتعرض لـ”اغتيال سياسي” قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
اختناق مالي يهدد الوكالة
جاءت تصريحات الصفدي، الخميس، خلال الاجتماع الوزاري لحشد الدعم لـ”الأونروا”، الذي ترأسه الأردن وإسبانيا والبرازيل، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الصفدي إن الوكالة “تختنق مالياً”، موضحاً أنه مع نهاية الشهر الحالي، إذا لم تحصل على التمويل اللازم فإنها لن تتمكن من الاستمرار بالعمل.
وأضاف: “الأونروا تمثل الأمل للاجئين الفلسطينيين. الأطفال الجوعى والأمهات في غزة هم من يثبتون أحقية الوكالة”.
ضرورة إنسانية وسياسية
أشار الصفدي إلى أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة لم يذهبوا إلى المدارس منذ عامين، ولا يحصلون إلا على القليل من الطعام، لافتاً إلى أن مدارس الأونروا ساعدت أجيالاً من اللاجئين الفلسطينيين على بناء حياتهم، وهو ما يجعل استمرار الوكالة مسألة إنسانية وسياسية لا غنى عنها.
انتقاد للاحتلال الإسرائيلي
كما قال الصفدي إنه من غير المقبول أن يستمر عضو في الأمم المتحدة بخرق قوانينها وارتكاب المجازر ضد الأطفال والنساء في غزة، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
تضحيات الأونروا
وأكد أن الوكالة دفعت ثمناً باهظاً، حيث قُتل المئات من موظفيها، ورغم ذلك استمروا في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
