ألقت جلالة الملكة رانيا العبدالله كلمة أمام حشد من الشباب الجامعي في مؤتمر سيغلو المكسيك (القرن الحادي والعشرون) 2025، الذي تنظمه مؤسسة تيلمكس-تلسيل الخيرية، واصفة غزة بأنها “العدسة الأخلاقية” التي تكشف ضرورة إعادة تقييم معايير التحضر والقيادة عالمياً، ومشيرة إلى الدمار في غزة كـ”كارثة إنسانية”.
أبرز نقاط الكلمة
- كارثة غزة: وصفت جلالتها الوضع في غزة بأنه كارثي، حيث:
- تُسحق المنازل والتاريخ تحت الأنقاض.
- قُتل عشرات الآلاف، ويُعاني الشعب من التجويع تحت حصار يقطع شرايين الحياة.
- الأطباء منهكون وسط نقص الإمدادات، والصحفيون يُقتلون دون محاسبة.
- تحدي الروايات: أكدت أن غزة تدفع العالم للتساؤل عن الروايات المقدمة كحقائق، وتكشف تحريف الحقائق لتبرير المعاناة وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.
- إعادة تقييم القيم: دعت إلى وقفة تأمل لإعادة تعريف التقدم والقيادة، مشيرة إلى أن تبرير قصف المستشفيات وتجويع الأطفال لا يمت للإنسانية بصلة.
- التحضر الحقيقي: أوضحت أن التحضر لا يُقاس بالقوة الاقتصادية، بل بكيفية التعامل مع الآخرين في الأزمات، مشيدة بجهود الأردن والمكسيك في دعم اللاجئين والمهمشين.
- شجاعة الشباب: أثنت على الشباب العالمي الذي رفض الصمت أمام معاناة الفلسطينيين، واصفة مواقفهم بـ”تجسيد الشجاعة الأخلاقية”.
- الإيمان كمرجع: قالت: “إيماني هو مرساي الأخلاقي. الإسلام يعلمنا الرحمة، العدل، الكرم، وكرامة الإنسان.”
- اقتباس قرآني: اختتمت بآية من سورة الحج: “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ”، مؤكدة مسؤولية الإنسان عن خياراته الأخلاقية.
تفاعل الجلسة
- استُهلت الجلسة بكلمة ترحيبية من كارلوس سليم، رئيس مجلس إدارة تيلمكس، تلتها فقرة تعريفية عن إنجازات جلالة الملكة في التعليم وحقوق الإنسان.
- أعقب الكلمة حوار مفتوح تناول التكنولوجيا، التنوع الثقافي، القضية الفلسطينية، الحرب على غزة، حقوق المرأة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.
أهداف المؤتمر
يرمي مؤتمر سيغلو المكسيك إلى تمكين الطلبة الجامعيين المتفوقين من خلال لقاءات ملهمة مع شخصيات عالمية.
