أوضح المختصون في مركز طقس العرب الإقليمي أن ظاهرة القبة الحرارية تتراجع عادةً مع بداية فصل الخريف نتيجة ضعف المرتفع الجوي في طبقات الغلاف الجوي العليا. وتُعرف هذه الظاهرة بأنها حالة جوية تحدث عند تمركز ضغط جوي عالٍ فوق منطقة محددة، مما يؤدي إلى احتباس الهواء الساخن في الطبقات السفلى وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ لعدة أيام، مسببةً موجات حر شديدة.
ابتعاد تأثير القبة الحرارية عن الأردن
وأشار خبراء الطقس إلى أن تأثير القبة الحرارية قد ابتعد مؤخراً عن الأردن وبلاد الشام، وذلك بسبب الأنظمة الجوية السائدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وتُظهر المخرجات العددية الحاسوبية أن الأحواض العلوية الباردة القادمة من شرق أوروبا نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط أسهمت في تزحزح المرتفع الجوي شبه المداري باتجاه الشرق، وهو ما أدى إلى ابتعاد الموجات الحارة عن المنطقة.
وبالتالي، لا يُتوقع أن تكون درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة بعيدة كثيراً عن معدلاتها الطبيعية، رغم إمكانية تسجيل ارتفاعات محدودة أحياناً.
التوقعات للفترة المقبلة
- لا مؤشرات حالياً على تشكّل قبة حرارية فوق الأردن في المدى القريب.
- الأجواء ستبقى ضمن المعدلات الطبيعية المعتادة لشهر أيلول.
- قد تشهد بعض الفترات ارتفاعاً في درجات الحرارة، لكن دون موجات حر استثنائية.
- الاحتمالات قائمة لتأثر المملكة بكتل هوائية معتدلة حتى منتصف الشهر تقريباً.
