أعلنت رابطة الكتّاب الأردنيين إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”الاستهداف المتكرر” الذي تعرض له الكاتب وعضو الرابطة رائد سمور، من خلال تقنيات التجسس الإسرائيلية المتطورة من نوع “بيغاسوس – زيرو كليك”.
وذكرت الرابطة في بيان صدر اليوم الأحد أن سمور واجه ثلاث محاولات اختراق متتالية، معتبرة أن هذه الاعتداءات “تكشف الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني، الذي لا يتورع عن انتهاك الحقوق الأساسية للأفراد والتعدي على خصوصياتهم وحرياتهم”.
وأضاف البيان أن مثل هذه الممارسات تشكل “انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية”، وتندرج ضمن “سياسات ممنهجة لإرهاب الكلمة الحرة ومحاربة صوت المثقف المستقل”.
كما حملت الرابطة “الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الإلكترونية وتداعياتها الراهنة والمستقبلية”، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب الكاتب سمور، ومعتبرة أن “المساس به هو مساس بكل مثقف حرّ وكل صاحب قلم ملتزم بقضايا أمته”.
وفي ختام البيان، دعت الرابطة جميع المؤسسات الحقوقية والإعلامية والثقافية، سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، إلى “إدانة هذه الاعتداءات والوقوف صفاً واحداً لردع ممارسات الاحتلال العدوانية، دفاعاً عن الكلمة الحرة وحق الإنسان في الأمان والكرامة”.
ما هو برنامج “بيغاسوس”؟
يُعد “بيغاسوس” أحد أخطر برامج التجسس في العالم، طوّرته شركة “NSO Group” الإسرائيلية. يتميز بقدرته على اختراق الهواتف الذكية دون علم المستخدم وحتى من دون الحاجة إلى النقر على أي رابط (زيرو كليك).
هذا البرنامج يتيح للجهات التي تستخدمه الوصول الكامل إلى بيانات الهاتف، بما في ذلك الرسائل النصية والمكالمات والصور والموقع الجغرافي. وقد أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية الدولية، خصوصاً مع استخدامه ضد صحفيين ونشطاء ومعارضين في مختلف أنحاء العالم.
