أكد الدكتور فوزي الحموري، الرئيس التنفيذي لمبادرة صحة غزة، أن الأردن لعب دورًا محوريًا في دعم القطاع الصحي في غزة عبر إرسال مئات الكوادر الطبية المتطوعة، تنفيذًا للتوجيهات الملكية بتقديم العلاج لسكان القطاع واستقبال أطفال غزة للعلاج في المملكة، وذلك رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة على إدخال المساعدات.
وقال الحموري لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن أكثر من 400 طبيب وكادر صحي أردني من المدنيين شاركوا في تقديم الخدمات الطبية داخل غزة، إلى جانب فرق من دول عربية وأجنبية، بالتعاون مع منظمات إنسانية عربية ودولية، من بينها مبادرة صحة غزة.
الأردن في صدارة المساهمين
نظم وأرسل الأردن نحو 60 فريقًا طبيًا غالبيتهم من الأطباء والممرضين الأردنيين.
هذا العدد لا يشمل جهود الخدمات الطبية الملكية في المستشفيات الميدانية داخل القطاع.
الكوادر شملت: أطباء، استشاريين، أخصائيين، ممرضين، فنيي إسعاف، وكوادر طبية مساندة.
وأوضح الحموري أن هذه الفرق عملت في معظم مستشفيات غزة، متجاوزة صعوبات النقص الحاد في المعدات والظروف الأمنية الصعبة.
تحديات الدخول إلى القطاع
أشار الحموري إلى أن أعدادًا كبيرة من الأطباء والممرضين الأردنيين تقدموا للتطوع، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الاحتلال حالت دون دخول غالبيتهم.
الوضع الصحي في غزة
يشهد تدهورًا حادًا مع إغلاق بعض المستشفيات منذ آذار الماضي.
إدخال المساعدات الطبية محدود جدًا مقارنة بالحاجة الفعلية، خاصة مع إغلاق معبر رفح.
الأطباء الأردنيون تمكنوا من إدخال كميات محدودة من الأدوية والمستلزمات الطبية.
حملات التبرع بالدم
أوضح الحموري أن آخر حملة تبرع بالدم في الأردن نظمت قبل شهر بناء على طلب مستشفيات غزة، وأسفرت عن جمع 3000 وحدة دم تم إدخالها عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وأكد أنه في حال طلب المزيد، سيتم تنظيم حملات جديدة بالتعاون مع نقابة الأطباء وبنك الدم التابع لوزارة الصحة.
استمرار الدعم الأردني
جدد الحموري التأكيد على أن الأردن سيواصل دوره الإنساني والطبي لمساندة الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تسهيل وصول الفرق الطبية والمساعدات إلى غزة بشكل عاجل.