دشّنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، أمس الثلاثاء، مشروع نظام المراقبة الإشعاعية المتطور في مطار الملكة علياء الدولي (مبنى الركاب)، ضمن جهود المملكة لتعزيز قدراتها في مجال الأمن النووي والرقابة الإشعاعية. ويهدف المشروع إلى تزويد المنافذ الجوية بأحدث تقنيات الكشف الإشعاعي، بالتعاون مع الحكومة الكندية ومجموعة المطار الدولي.
أبرز ملامح المشروع
تم تركيب وتشغيل 22 جهاز كشف إشعاعي ثابت داخل المطار، تُدار بالكامل من كوادر الهيئة المؤهلة.
المشروع يُمثل المرحلة الأولى بتمويل من الحكومة الكندية بقيمة 8 ملايين دولار كندي.
بتركيب هذه الأجهزة، أصبح لدى الأردن 111 جهاز كشف إشعاعي ثابت و 6 وحدات متنقلة للرصد والاستجابة السريعة.
يهدف النظام إلى تعزيز منظومة الإشعار المبكر ورفع كفاءة الاستجابة الوطنية لأي طوارئ إشعاعية.
تصريحات رسمية
المهندس زياد السعايدة، رئيس مجلس مفوضي الهيئة (عبر كلمة ألقتها وفاء البخيت)، أكد أن المشروع “يُجسد التزام الأردن بحماية مجتمعه وحدوده ومصالحه الحيوية باستخدام تقنيات متقدمة”.
أشاد السعايدة بدور المرأة الأردنية في تنفيذ وتشغيل النظام، معتبرًا ذلك جزءًا من رؤية الهيئة في تعزيز التمثيل النسائي في المواقع الحيوية.
كارن بونغارد، القائم بالأعمال في السفارة الكندية، أكدت أن المشروع “يعكس التزام كندا بدعم الأمن النووي العالمي”، مشيدة بدور النساء الأردنيات العاملات في الصفوف الأمامية.
نيكولا دفيليير، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، وصف المشروع بأنه “إنجاز وطني بارز يُظهر مطار الملكة علياء بمظهر دولي مشرّف”.
عرض تقني وزيارات ميدانية
قدّم المهندس لؤي الكسواني، مدير الأمن النووي في الهيئة، عرضًا تقنيًا عن آلية عمل النظام وأثره المباشر في تعزيز الرقابة والإشعار المبكر. كما زار المشاركون البوابات المزودة بأجهزة الكشف للاطلاع على أساليب الرصد والاستجابة.
أهمية المشروع
المشروع يعدّ جزءًا من خطة وطنية شاملة لتعزيز الرقابة النووية والإشعاعية، ويُترجم التزامات الأردن بالمعايير الدولية في هذا المجال، معزّزًا مكانته كنموذج إقليمي في الأمن النووي.
