حذّر خبير المياه الدكتور دريد محاسنة من التداعيات الاقتصادية الخطيرة المحتملة في حال أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، مشيرًا إلى أن تأثير هذا الإجراء لن يكون محصورًا داخل إيران، بل سيمتد إلى معظم دول المنطقة والعالم، بما في ذلك دول الخليج والعراق والأردن، وكذلك الصين وأوروبا.
وفي حديثه لبرنامج “نبض البلد” عبر قناة رؤيا، شدد محاسنة على أن مضيق هرمز يُعد من أهم الممرات البحرية في العالم، وهو المنفذ الوحيد لإيران نحو البحار، ما يجعل قرار إغلاقه بمثابة انتحار اقتصادي لها، على حد وصفه. وأوضح أن ما لا يقل عن مليون ونصف برميل نفط يمرون يوميًا عبر هذا الشريان الحيوي، الذي يعد الطريق الأساسي لصادرات النفط والغاز الخليجية نحو الأسواق العالمية.
وأكد محاسنة أن الأردن سيتأثر مباشرة بأي تعطّل في سلاسل التوريد نتيجة إغلاق المضيق، مشيرًا إلى أن أسعار النفط قد ترتفع إلى أكثر من 90 دولارًا للبرميل، مما سيضاعف من أعباء الطاقة على الدول غير المنتجة مثل الأردن.
وأضاف أن أوروبا، بعد الحرب الروسية الأوكرانية، أصبحت تعتمد بشكل أكبر على الغاز القطري، وبالتالي فإن أي اضطراب في حركة الصادرات عبر المضيق سيؤثر مباشرة على الإمدادات الأوروبية، ويزيد من التوترات في أسواق الطاقة العالمية.
وأشار محاسنة أيضًا إلى أن موقف الولايات المتحدة بات أكثر انحيازًا لرؤية الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما قد يزيد من حدة التوترات في المنطقة على حساب الاستقرار العالمي، داعيًا إلى تحكيم لغة الحوار وتجنب التصعيد الذي قد يقود إلى كارثة اقتصادية وأمنية شاملة.