السبت, يونيو 21, 2025
الرئيسيةأخبار الأردنالمفوضية تشيد بالأردن: نموذج يُحتذى في استضافة اللاجئين وكرم شعبه جدير بالتقدير...

المفوضية تشيد بالأردن: نموذج يُحتذى في استضافة اللاجئين وكرم شعبه جدير بالتقدير الدولي

بمناسبة “اليوم العالمي للاجئ”، الذي يصادف 20 حزيران من كل عام، جددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعوتها للمجتمع الدولي للاستمرار في دعم الأردن، مشيدة بالدور الإنساني الذي يقدمه في استضافة مئات الآلاف من اللاجئين.

وقالت ممثلة المفوضية في الأردن، ماريا ستافروبولو، إن المملكة أظهرت قيادة متميزة في تلبية احتياجات اللاجئين، مؤكدة أن الدعم الأردني لم يقتصر على توفير الأمان والمأوى فحسب، بل شمل أيضًا تمكين اللاجئين من الوصول إلى خدمات حيوية مثل التعليم والرعاية الصحية.

وأضافت:

“لقد فتح الأردن أبوابه وقلوبه لمن فروا من الصراعات والاضطهاد، بتكلفة كبيرة، موفرًا ملاذًا آمنًا يستطيع فيه اللاجئون إعادة بناء حياتهم”.

وأعربت ستافروبولو عن امتنانها للأردن وشعبه، مشيدة بـ”الكرم والتعاطف الاستثنائي” الذي يظهره الأردنيون منذ سنوات طويلة. ودعت المجتمع الدولي إلى عدم إغفال دور الأردن، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الراهنة.

دعم دولي مطلوب لاستمرار الجهود
وأكدت ستافروبولو أن “هذا الدعم الثابت يستحق الاعتراف والاستمرار”، مشيرة إلى أن قصة الأردن هي قصة “تعاطف وصمود”، ويجب أن تنتهي بنهاية تليق بها، من خلال تقديم دعم دولي طويل الأمد.

وتابعت:

“دعونا نضمن أن تحظى هذه القصة بنهاية تستحقها – من خلال دعم مستدام من المجتمع الدولي”.

كما أوضحت أن التعاون بين المفوضية والحكومة الأردنية يتميز بالقوة والتنظيم والاستمرارية، مشيدة بالدور الحيوي الذي تلعبه الجهات الحكومية في تسهيل وصول اللاجئين إلى الخدمات الوطنية وحمايتهم.

وأشارت إلى أن المفوضية تعمل بالتنسيق مع الوزارات والسلطات المحلية من أجل تعزيز أثر المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى مستحقيها.

وقالت ستافروبولو:

“على مدار عقود، كان الأردن بلدًا مضيفًا نموذجيًا، ونحن ندعو المجتمع الدولي إلى الحفاظ على تضامنه مع الأردن حتى لا نخسر ما تم تحقيقه من إنجازات إنسانية خلال هذه السنوات”.

أرقام ودلالات
بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية في الأردن حتى منتصف حزيران الجاري 590 ألف لاجئ، منهم حوالي 550 ألف لاجئ سوري، بنسبة 91% من الإجمالي، إلى جانب لاجئين من العراق (7%)، بالإضافة إلى جنسيات أخرى تشمل اليمن، السودان، الصومال، وأكثر من 40 دولة أخرى.

وأوضحت ستافروبولو أن وجود المفوضية في الأردن يعود إلى عام 1990، حيث تواصل دعمها للمملكة خلال الأزمات الإقليمية المختلفة.

وفي رسالة وجهتها للاجئين في الأردن، قالت:

“نحن نراكم، نسمعكم، ونقف إلى جانبكم. رغم التحديات، فإن قوتكم وشجاعتكم لا تزال تلهم العالم”.

كما جددت التزام المفوضية بالعمل الدؤوب “من أجل حقوق وكرامة ومستقبل اللاجئين”، مضيفة أن هذا اليوم يشكل “لحظة للاعتراف وتوجيه الشكر لأولئك الذين يظهرون تضامنهم مع اللاجئين”.

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة
وفي المناسبة ذاتها، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحويل مشاعر التضامن مع اللاجئين إلى خطوات ملموسة. وشدد على أهمية تعزيز المساعدات الإنسانية والتنموية، وتوسيع نطاق الحماية والحلول الدائمة، بما في ذلك إعادة التوطين ودعم الحق في طلب اللجوء كأحد الأسس الجوهرية للقانون الدولي.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، يضطر في كل دقيقة 20 شخصًا حول العالم لترك كل ما يملكونه هربًا من الحروب أو الاضطهاد أو الإرهاب. وتشمل فئات النازحين قسرًا: اللاجئين، طالبي اللجوء، النازحين داخليًا، عديمي الجنسية، والعائدين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شعبية

التعليقات الأخيرة