حققت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية إنجازًا وطنيًا بارزًا بدخولها رسميًا قائمة أفضل 500 جامعة في العالم، وفق تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026، بعد أن حلت في المرتبة 461 عالميًا، لترسخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية متقدمة، وتُعزز موقع الأردن على خارطة التعليم العالي العالمية.
ويُعدّ هذا التصنيف محطة مفصلية في مسيرة الجامعة التي لم يمضِ على تأسيسها سوى أقل من أربعة عقود، ما يجعلها من بين أصغر الجامعات سنًا التي تحقق هذا الإنجاز، في دلالة واضحة على التقدم المتسارع الذي شهدته الجامعة في الأعوام الأخيرة.
فخلال أربع سنوات فقط، تقدّمت الجامعة بأكثر من 500 مرتبة، بعدما كانت ضمن الفئة 800–1000 عالميًا، وذلك نتيجة تنفيذ خطة استراتيجية شاملة، ركزت على:
تطوير جودة التعليم والتدريس
تعزيز البحث العلمي والابتكار
بناء شراكات دولية ومجتمعية فعّالة
وكانت الجامعة قد دخلت سابقًا نادي الـ500 من خلال تصنيف “التايمز” عام 2017، قبل أن تعتمد لاحقًا تصنيف QS العالمي، الذي يتماشى بشكل أكبر مع توجهاتها التطويرية.
وفي تعليقه على الإنجاز، قال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السالم:
“ما تحقق هو حصيلة جهد مؤسسي تراكمي تشاركت فيه جميع مكونات الجامعة: من أساتذة وباحثين إلى طلبة وموظفين، ممن عملوا بإخلاص من أجل رفع مستوى الأداء الأكاديمي والبحثي. هذا التقدّم يؤكد أن الطموح لا يُقاس بعمر المؤسسة، بل بإرادتها وقدرتها على التعلّم والتطور.”
وأضاف أن الجامعة ستواصل الاستثمار في الريادة والبحث العلمي والتعاون الدولي، وإطلاق طاقات الشباب بما يعزز تنافسية الجامعة على الساحة العالمية.
ويجسد هذا التقدم النوعي التزام الأردن بتعزيز جودة التعليم العالي، وهو نتاج دعم القيادة الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
ويؤكد هذا التصنيف أن حداثة التأسيس لا تُعيق النجاح، وأن العمل المؤسسي والطموح الجماعي قادران على إيصال الجامعات الأردنية إلى مصاف النخبة العالمية.