دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء، حيث ارتفعت من 25% إلى 50% من قيمة السلع المستوردة. ويأتي هذا القرار في إطار جهود الإدارة الأمريكية لتقليص “الاختلالات التجارية” وتعزيز الصناعات المحلية.
هذه الزيادة في الرسوم من شأنها رفع تكلفة استيراد المعادن إلى السوق الأمريكية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار داخليًا، بالإضافة إلى تصاعد التوترات مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وتُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مستورد للصلب في العالم بعد الاتحاد الأوروبي، وتعتمد بشكل رئيسي في وارداتها على كندا، والبرازيل، والمكسيك، فيما تُعتبر ألمانيا من أبرز المصدرين إلى السوق الأمريكية. أما بالنسبة للألمنيوم، فتستورد أمريكا كميات كبيرة من كندا، والإمارات، والصين، وكوريا الجنوبية.
وفي تعليق على القرار، حذر اتحاد صناعة الصلب الألماني من آثاره السلبية على صادرات الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن السوق الأمريكية تُعد من أهم الوجهات لمنتجات الصلب الأوروبية.
من جانبها، وصفت المفوضية الأوروبية الخطوة بأنها “تصعيد غير مبرر”، مشيرة إلى إمكانية اتخاذ إجراءات مضادة قبل الصيف، رغم استمرار المحادثات التجارية مع واشنطن، والتي وصفتها بروكسل بأنها “بناءة للغاية”.
ومن المتوقع عقد اجتماع جديد في باريس الأربعاء المقبل بين مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش وممثل التجارة الأمريكي جيميسون جرير، في مسعى للحد من التوتر وتجنب تصعيد إضافي في العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
