استقبلت مدينة العقبة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك نحو 106 آلاف زائر وسائح، فيما بلغ متوسط نسبة إشغال الفنادق بمختلف تصنيفاتها 91%، مع معدل إقامة بلغ ليلتين لكل زائر خلال فترة العطلة التي امتدت على مدار ستة أيام.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، شادي رمزي المجالي، إن عطلة العيد سارت بسلاسة وهدوء رغم الكثافة الكبيرة في أعداد الزوار، وذلك بفضل تنفيذ خطة متكاملة أعدّتها السلطة بالتعاون مع محافظة العقبة والجهات المعنية لضمان استمرار تقديم الخدمات على النحو الأمثل.
وأوضح المجالي أن إجمالي عدد الزوار منذ بداية العطلة وحتى يوم الثلاثاء بلغ حوالي 106 آلاف زائر، بينهم 90 ألفاً عبر معبري وادي اليتم ووادي عربة، و16 ألفاً قدموا من المعابر الدولية الجوية والبرية والبحرية. وشهدت منطقة وادي رم أيضاً حركة سياحية نشطة استقطبت نحو 6,500 زائر، بينهم 4,000 سائح أجنبي، وفق إحصائيات دقيقة جمعتها منظومة كاميرات ذكية مثبتة على مداخل المدينة.
وأكد المجالي استمرار تدفق الحركة التجارية عبر موانئ العقبة خلال فترة العطلة، دون تسجيل أي تأخير في عمليات مناولة البضائع، وذلك بفضل جهود كوادر الجمارك الأردنية، وشركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، وميناء الحاويات، والدوائر الرقابية الأخرى، تحت إشراف سلطة العقبة.
وأشار إلى أن النجاح الذي شهدته المدينة يعود أيضًا إلى الجهود التسويقية الفعالة والفعاليات الترفيهية المتنوعة، إضافة إلى التسهيلات المقدمة من قبل السلطة والقطاع الخاص في مختلف المرافق السياحية والخدمية والفندقية والبحرية.
وشملت فعاليات العيد برنامجًا مجانيًا نظّمته السلطة في ساحة الثورة العربية الكبرى، تضمن عروضًا فنية وفلكلورية، وأمسيات غنائية لعدد من الفنانين الأردنيين، بالإضافة إلى عروض ضوئية مبهرة باستخدام طائرات الدرون، والألعاب النارية التي أضاءت سماء العقبة فوق البحر، احتفاءً بعيد الجلوس الملكي ويوم الجيش وتأهل منتخب “النشامى” إلى كأس العالم 2026. كما استضافت المدينة حفلين جماهيريين للفنانين ناصيف زيتون ورحمة رياض ضمن مهرجان “أمواج العقبة” على المسرح المفتوح في الشاطئ الجنوبي.
من جهة أخرى، أطلقت مفوضية البيئة حملة توعوية بعنوان “اتركها نظيفة”، تضمنت توزيع نشرات وأكياس قماش بيئية عند المعابر والشواطئ لتشجيع الزوار على المحافظة على نظافة المدينة. كما نفذت إدارة محمية العقبة البحرية حملات تنظيف لجوف البحر وبرنامجًا رقابيًا على مدار الساعة لحماية البيئة البحرية.
وأكد المجالي أن السلطة وفّرت خدمات الذبح في المسلخ البلدي ضمن شروط الصحة والسلامة العامة، إلى جانب جهود فرق الرقابة الصحية في متابعة المنشآت الغذائية ومنع البيع العشوائي للأطعمة، حفاظًا على صحة المواطنين والزوار.
وأشار إلى أن فرق الخدمات في المدينة واصلت عملها خلال العيد لضمان ديمومة المرافق العامة، مع تكثيف جهود النظافة في مواقع بيع وذبح الأضاحي والمناطق السياحية، بالتعاون مع شركة “أورباسير”، من خلال زيادة عدد العمال والورديات وتشغيل ضاغطات نفايات إضافية في الأسواق والمناطق الفندقية.
وفي ختام تصريحه، ثمّن المجالي جهود جميع الجهات الرسمية والأمنية والخدمية التي عملت بتناغم وانسجام كامل خلال عطلة العيد، مؤكداً أن ذلك ساهم في تقديم تجربة سياحية مميزة لزوار العقبة.