سلطت صحيفة “أونز مونديال” الفرنسية الضوء اليوم الأربعاء على الأداء اللافت للنجم الشاب لامين يامال، لاعب برشلونة، معتبرة أنه بات منافساً جاداً على جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، بعد سلسلة من العروض المبهرة التي يقدمها مع الفريق الكتالوني.
وبحسب الصحيفة، فإن يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، لم يعد مجرد لاعب واعد، بل أصبح فعليًا نجمًا يُعتمد عليه في المباريات الكبرى. وقدمت الصحيفة مثالًا حيًا من لقاء “الكلاسيكو” الأخير ضد ريال مدريد، حيث كان حضوره الحاسم لافتًا.
أداء مميز في الكلاسيكو:
- رغم تسجيل كيليان مبابي هدفين مبكرين لصالح ريال مدريد، تمكن يامال من تقليص الفارق بهدف مذهل.
- أطلق تسديدة يسارية مقوسة من الجهة اليمنى خدعت الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
إحصائيات تُعزز موقفه:
الصحيفة أوضحت أن مساهمات يامال لم تكن ضربة حظ، بل جاءت نتيجة ثبات مستوى لافت، حيث شارك مباشرة في 5 من أصل 16 هدفًا أحرزها برشلونة أمام ريال مدريد هذا الموسم، موزعة كالتالي:
- هدفان في الدوري الإسباني.
- هدف في كأس السوبر الإسباني.
- تمريرتان حاسمتان في نهائي الكأس.
هذا الأداء جعله كابوسًا حقيقيًا لدفاعات ريال مدريد، وأبرز استثنائيته في مثل هذا السن الصغير.
الهدوء والثقة تحت الضغط
لفتت الصحيفة إلى أن أكثر ما يميز يامال هو شخصيته القوية وقدرته على التألق في المناسبات الكبرى. في الوقت الذي قد يتراجع فيه لاعبون شباب تحت الضغط، يظهر يامال بثقة “مستفزة” تجعله رمزًا للتجديد في صفوف برشلونة.
وعند سؤاله عن هذه الصفة، أجاب النجم الشاب قائلاً:
“طالما أنني أفوز، لا يمكن لأحد أن يقول لي أي شيء.”
مستقبل الكرة الذهبية؟
واختتمت “أونز مونديال” تقريرها بالإشارة إلى أن نادي برشلونة، الذي بات قريبًا من حسم لقب “الليغا”، مدين كثيرًا لتألق لاعبه الصاعد، أحد خريجي أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة.
ورغم المنافسة المحتملة من أسماء مثل رافينيا أو حتى عثمان ديمبيلي في حال توج باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، فإن يامال يبدو وكأنه في “عالم آخر”.
وختم التقرير بتساؤل يحمل الكثير من الثقة:
حتى لو لم يحقق الكرة الذهبية هذا العام، فإن السؤال لم يعد “هل سيفوز بها يومًا؟”، بل “كم مرة سيتوج بها؟”
فالعالم الكروي على ما يبدو أمام ولادة أسطورة جديدة، وبرشلونة يحتضن الظاهرة القادمة.