قالت صحيفة هآرتس العبرية إن عشرات المراكب المشاركة في ما يعرف بـ”أسطول الصمود” تشق طريقها منذ أسابيع في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في القطاع، من جوع وموت جماعي جراء العمليات العسكرية.
خلفية الأسطول
- يأتي هذا التحرك بعد اعتراض أسطول سابق في حزيران الماضي، حين اعتقل سلاح البحرية الإسرائيلي المشاركين فيه، وبينهم الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، قبل ترحيلهم من البلاد.
- منذ انطلاقه، تعرض “أسطول الصمود” لهجومين منفصلين، أحدهما في تونس حيث ألقيت قنبلة إنارة أضرت بأحد القوارب، والثاني قبل أيام حين ألقيت عشر قنابل صوتية على المراكب.
- ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، رجّحت الصحيفة أن تكون إسرائيل وراءها في محاولة لعرقلة وصول السفن إلى غزة.
تدخل أوروبي
رداً على تلك الاعتداءات، أعلنت حكومتا إسبانيا وإيطاليا أنهما سترسلان سفناً حربية لمرافقة الأسطول وحماية المشاركين حتى اقترابهم من المياه الإقليمية لغزة، في خطوة رأت الصحيفة أنها تمثل تدهوراً إضافياً في مكانة إسرائيل الدولية.
انتقادات دولية
تقول هآرتس إن السلوك الإسرائيلي يعزز الشكوك في أن تل أبيب تحاول إخفاء ما يجري داخل غزة، خاصة مع منع دخول الصحفيين الأجانب وقتل صحفيين فلسطينيين. وأضافت أنه إذا كانت إسرائيل تخوض حرباً “شرعية” وتلتزم بالقانون الدولي وتحمي المدنيين، فلا يوجد مبرر لمنع الأسطول أو عرقلة وصوله.
دلالات الموقف
- المشاركون في الأسطول لا يحملون السلاح، ووصولهم لا يؤثر في القدرات القتالية لحركة حماس.
- أي محاولة عنيفة لمنعهم أو اعتقالهم ستزيد من عزلة إسرائيل وتدعم الاتهامات الموجهة ضدها في المجتمع الدولي.
- السماح بوصول الأسطول إلى غزة، برأي الصحيفة، قد يكون خطوة أولى لتأكيد أن إسرائيل لا تعتبر الأطفال والمدنيين الجوعى أعداء لها.
