شهدت قيمة الصادرات الوطنية زيادة بنسبة 8% خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2025، بينما ارتفعت قيمة المعاد تصديرها بنسبة 4.8%، وفقاً للتقرير الشهري الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة حول التبادل التجاري الخارجي في المملكة.
بناءً على هذه البيانات، حققت الصادرات الإجمالية نمواً بنسبة 7.7% مقارنة بالفترة المماثلة في عام 2024، وذلك بالتوازي مع تصاعد المستوردات بنسبة 5.6%، مما أسفر عن تفاقم العجز التجاري بنسبة 3.5% خلال هذه الفترة الأولى من العام الحالي مقارنة بعام 2024.
وصلت نسبة تغطية الصادرات الإجمالية للمستوردات إلى 51% في الثمانية أشهر الأولى من 2025، مقابل 50% في الفترة المتقابلة من العام السابق، بارتفاع يبلغ نقطة مئوية واحدة، بينما سجلت نسبة التغطية لشهر آب وحده 50%، مطابقة لنسبة الشهر نفسه في 2024.
كما وصلت قيمة الصادرات الإجمالية إلى 6,710 ملايين دينار أردني خلال هذه الفترة، مع مساهمة الصادرات الوطنية بـ6,098 مليون دينار أردني، والمعاد تصديرها بـ612 مليون دينار أردني، في حين بلغت قيمة المستوردات 13,156 مليون دينار أردني.
وبالتالي، سجل العجز في الميزان التجاري – الذي يعكس الفارق بين قيمة الصادرات الإجمالية والمستوردات – 6,446 مليون دينار أردني في الثمانية أشهر الأولى من 2025، بارتفاع قدره 217 مليون دينار أردني مقارنة بالفترة المماثلة في 2024.
الأداء خلال شهر آب 2025
سجلت الصادرات الإجمالية في شهر آب الماضي 912 مليون دينار أردني، تشمل 830 مليون دينار أردني من الصادرات الوطنية و82 مليون دينار أردني من المعاد تصديرها، مقابل مستوردات بلغت 1,837 مليون دينار أردني، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 925 مليون دينار أردني في ذلك الشهر من عام 2025.
وهكذا، ارتفعت الصادرات الإجمالية لشهر آب بنسبة 5.8% مقارنة بالشهر المتقابل في 2024، مع زيادة في الصادرات الوطنية بنسبة 5.5%، والمعاد تصديرها بنسبة 9.3%، إلى جانب ارتفاع المستوردات بنسبة 7.1%، مما أفضى إلى تفاقم العجز التجاري بنسبة 8.4%.
التركيب السلعي خلال الثمانية أشهر
ركز الارتفاع في الصادرات الوطنية على قطاعات رئيسية مثل:
- الألبسة ومشتقاتها،
- الأسمدة الأزوتية أو الكيميائية،
- محضرات الصيدلة،
- الفوسفات الخام،
- البوتاس الخام،
مما ساعد في تعزيز الصادرات الوطنية رغم الانخفاض الخفيف في صادرات قطاع “الحلي والمجوهرات الثمينة”.
أما بالنسبة للمستوردات، فقد شهدت زيادة في:
- الآلات والأدوات الآلية،
- الحلي والمجوهرات الثمينة،
- الآلات والمعدات الكهربائية،
لكن الانخفاض في “النفط الخام ومشتقاته”، و”العربات والدراجات”، و”الحبوب”، ساعد في كبح سرعة الارتفاع في المستوردات بشكل أكبر.
الشركاء التجاريون خلال الثمانية أشهر
ارتفعت الصادرات الوطنية نحو دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، بما في ذلك سوريا التي شهدت تضاعف الصادرات إليها بنسبة 390.3% خلال الفترة، كما زادت نحو الدول الآسيوية غير العربية مثل الهند، ودول الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا، بينما انخفضت بنسبة طفيفة نحو دول اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا بما فيها الولايات المتحدة.
أما المستوردات، فقد سجلت ارتفاعاً من دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى مثل السعودية، ومن دول اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا مثل الولايات المتحدة، والدول الآسيوية غير العربية مثل الصين، ودول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا.