كشفت مسودة مشروع البيان الختامي للقمة العربية – الإسلامية الاستثنائية في الدوحة، التي خُصصت لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، عن رفض شامل وقاطع للتهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف الدوحة أو أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، ووصفتها بأنها استفزاز خطير يهدد الأمن والسلم الدوليين. وحث البيان المجتمع الدولي على إدانة تلك التهديدات بشكل واضح واتخاذ خطوات عملية لوقفها.
وأكدت المسودة أن العدوان الإسرائيلي “الغاشم” ضد قطر، واستمرار ممارسات الاحتلال بما يشمل الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والحصار، والتجويع، والسياسات الاستيطانية التوسعية، كلها ممارسات تقوض فرص السلام وتعرقل أي إمكانية للتعايش السلمي في المنطقة، كما تهدد ما تحقق من خطوات في مسار التطبيع مع إسرائيل.
إدانة واسعة للهجوم على الدوحة
- أدان وزراء الخارجية العرب والمسلمون بأشد العبارات الهجوم “الجبان وغير الشرعي” الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي على حي سكني في الدوحة.
- استهدف القصف مقرات مخصصة للوفود التفاوضية التي تستضيفها قطر ضمن جهود الوساطة، إضافة إلى مدارس وحضانات ومقار دبلوماسية.
- أسفر الهجوم عن سقوط شهداء، بينهم مواطن قطري، وإصابة عدد من المدنيين.
اعتداء على دولة وسيط للسلام
ووصفت المسودة الاعتداء بأنه عدوان صارخ على دولة عربية وإسلامية عضو في الأمم المتحدة، ويكشف طبيعة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. كما أكدت أن استهداف قطر – التي تلعب دور الوسيط في جهود وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى – يمثل ضرباً مباشراً لجهود الوساطة وتهديداً للأمن الإقليمي والدولي.
تضامن عربي – إسلامي كامل مع قطر
- حمّل البيان إسرائيل كامل المسؤولية عن الاعتداء وتبعاته.
- جددت القمة تضامنها المطلق مع قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لحماية سيادتها وأمنها.
- اعتبرت أن الاعتداء على الدوحة هو اعتداء على جميع الدول العربية والإسلامية.
إشادة بالموقف القطري
أشاد المجتمعون بموقف قطر “الحكيم والمسؤول” في التعامل مع الهجوم، وبالتزامها بالقانون الدولي وحقها في الدفاع عن أمنها وسيادتها بالوسائل المشروعة. كما نوه البيان بجهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف الحرب على غزة، واعتبر الدور القطري في هذا المجال بنّاءً ومحورياً.
دور قطر الإنساني والدولي
- أشاد البيان بمبادرات قطر الإقليمية والدولية في مجالات المساعدات الإنسانية ودعم التعليم في الدول النامية.
- أكد أن هذه الجهود تعزز مكانة قطر كفاعل أساسي في دعم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
رفض محاولات التبرير
واختتمت المسودة برفض أي محاولات لتبرير العدوان تحت أي ذريعة، معتبرة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أنه يستهدف إفشال الجهود السياسية الرامية لوقف العدوان على غزة والتوصل إلى تسوية عادلة تنهي الاحتلال وتضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.