أثار قرار وزارة الزراعة الأردنية باستيراد كميات كبيرة من الخراف السورية قبيل عيد الأضحى المبارك موجة من الانتقادات بين مربي الماشية، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة أحدثت فائضًا في السوق المحلي، وأثّرت سلبًا على أسعار الأغنام البلدية، إلى جانب زيادة الضغط على الأعلاف، بحسب ما نقلته صحيفة الغد.
تأثيرات مباشرة على السوق والمربين
قال مربي الأغنام عودة السرور إن دخول أعداد كبيرة من الأغنام من سورية:
تسبب في تراجع الطلب على الخروف البلدي.
أدى إلى زيادة الطلب على الأعلاف، في وقت تعاني فيه المملكة من جفاف وشح في المراعي.
شكّل تهديدًا للتصدير إلى السعودية، بسبب تشابه السلالة بين الخروف البلدي والخروف السوري، مما أثر على أسعار السوق بعد العيد.
مخاوف من الأمراض وغياب اللقاحات
وتساءل مربو الماشية عن دوافع الوزارة للاستيراد من سورية، رغم:
الظروف البيئية والصحية غير المستقرة هناك.
انتشار الأمراض الوبائية في بعض المناطق السورية.
نقص اللقاحات المتوفرة محليًا في الأردن لمواجهة هذه التحديات.
انخفاض أسعار “البلدي”
أوضح رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت أن الاستيراد أدى إلى:
هبوط سعر كيلو الخروف البلدي من 5.5 دينار إلى 4.5 دينار.
زيادة الطلب على الأعلاف، خصوصًا مع شح الكميات وارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر طن الشعير إلى 250 دينارًا، يُباع في بعض الحالات من أصحاب حيازات وهمية.
ودعا الكواليت إلى وقف استيراد الأغنام من سورية بسبب الأوبئة المنتشرة، مثل الحمى القلاعية، التي تشكّل خطرًا على الثروة الحيوانية المحلية.
توضيحات وزارة الزراعة
من جانبه، أكد مصباح الطراونة، مساعد الأمين العام للثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، أن:
الاستيراد من سورية توقف منذ 7 الشهر الجاري.
فقط الأغنام التي حصلت على رخص مسبقة وموافقات رسمية قبل ذلك التاريخ تم السماح لها بالدخول.
عملية الاستيراد جاءت لتغطية النقص وتحقيق توازن في السوق.
الوزارة طبقت إجراءات حجر صحي لمدة 21 يومًا قبل السماح بطرح الأغنام المستوردة في السوق، للتأكد من خلوها من الأمراض.
أرقام وإحصائيات:
عدد الثروة الحيوانية في الأردن خلال آخر 5 سنوات تراوح بين 3.6 إلى 4 ملايين رأس.
خلال موسم عيد الأضحى الماضي:
تم تخصيص 570 ألف رأس من الأغنام محليًا للعيد.
تم استيراد 180 ألف رأس إضافية من الخراف.
