عاشت المملكة الأردنية ليلة غير مسبوقة، حيث دوّت صافرات الإنذار في عدد من المناطق تبعها أصوات انفجارات قوية ناتجة عن سقوط شظايا صواريخ تم اعتراضها في أجواء الأردن، في ظل تصعيد عسكري تشهده المنطقة.
الحدث المفاجئ ولّد حالة من الذهول والقلق في صفوف المواطنين، وامتدّ أثره سريعًا إلى منصات التواصل الاجتماعي، التي غصّت بالتعليقات والتدوينات التي عبّرت عن مشاعر متباينة تراوحت بين الخوف والفخر، والاطمئنان والثقة في قدرة المملكة على حماية أجوائها.
في اللحظات الأولى، انعكست حالة القلق بوضوح في منشورات كثيرة. كتب أحد المستخدمين يُدعى خالد:
“دخلت الأردن ع صوت الإنذارات، مايمدي غفيت إلا صحيت على صوت الطيران وطارت كل النومة… الله يحفظ أهل الأردن.”
وتناقل كثيرون مقاطع فيديو توثق صوت الانفجارات وصافرات الإنذار، مؤكدين أنها لحظات لن تُنسى، فيما عبّر آخرون عن فخرهم بأداء القوات المسلحة الأردنية في التصدي للخطر، مؤكدين أن “الدولة كانت على قدر المسؤولية”.
واعتبر عدد من المغردين أن تفعيل منظومة الدفاع الجوي الأردني بهذا الشكل الفاعل يعكس جاهزية عالية وثقة كبيرة بالمؤسسات الأمنية والعسكرية، حيث كتب أحدهم:
“فخور بأننا في الأردن لدينا جيش يحمي السماء قبل الأرض… الله يديم الأمن والأمان.”
كما لم تغب النكات والروح الساخرة عن الساحة، إذ حاول البعض التخفيف من حدة التوتر بالتعليقات الطريفة، في حين شدد آخرون على ضرورة البقاء في حالة وعي واستعداد، وضرورة أن يكون المواطن على علم بما يجري في الإقليم من تطورات متسارعة.
في خضم هذه الأجواء، تبقى مشاعر الفخر بالوطن والدعاء لحفظه هي الغالبة، وسط تساؤلات مشروعة عن مستقبل الأوضاع الإقليمية، في ظل مشهد سياسي وعسكري يتغير بسرعة ويهدد الاستقرار في أكثر من بلد في المنطقة.