تستعد شركة «مايكروسوفت» لتنفيذ موجة جديدة من عمليات التسريح، بعد جولة أولى أجريت في مايو/أيار الماضي، في خطوة تهدف إلى تقليص بعض المستويات الهرمية داخل هيكلها التنظيمي، بحسب ما أكدت الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء.
وأوضحت متحدثة باسم الشركة أن هذه الخطوة ستؤثر على “أقل من 4% من إجمالي الموظفين”، وهو ما يعادل نحو 9 آلاف موظف، وذلك استناداً إلى العدد الإجمالي للقوى العاملة البالغ 228 ألف موظف وفقاً لآخر تقرير سنوي صادر عن الشركة.
وأضافت:
«نواصل إجراء التغييرات التنظيمية اللازمة لوضع الشركة وفرقها في الموقع المناسب في ضوء تطور سوق العمل».
وفي منتصف مايو، أعلنت «مايكروسوفت» عن خطة تقشف اجتماعي شملت “أقل من 3%” من الموظفين، أي ما يعادل حوالي 6 آلاف موظف.
وبحسب عدة تقارير إعلامية، كانت الشركة قد استغنت عن 2000 موظف منذ بداية عام 2024، قبل تنفيذ هذه الدفعات المعلنة، مشيرةً إلى أن تقليص المستويات الإدارية يمنح الشركة مرونة تشغيلية أعلى.
ويرى العديد من المحللين أن هذه التسريحات ترتبط بتنامي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لا سيما وأن «مايكروسوفت» تعد من الشركات الرائدة عالميًا في هذا المجال.
وكان ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي للشركة، قد كشف في نهاية أبريل/نيسان أن 20 إلى 30% من البرمجة الداخلية باتت تتم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ورغم الأسئلة المتكررة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل داخل الشركة، اكتفت «مايكروسوفت» بالقول إن الأمر يندرج في إطار “خفض الازدواجية من خلال تحسين العمليات والمنتجات والإجراءات والوظائف”.
وقالت الشركة في بيانها الأربعاء:
«سنسمح للموظفين بتخصيص المزيد من الوقت لأداء مهام مفيدة من خلال نشر التقنيات والميزات الجديدة».
وكانت «مايكروسوفت» قد أعلنت مطلع عام 2023 عن تسريح نحو 10 آلاف موظف، مبررةً ذلك بالحاجة إلى التكيف مع الارتفاع السريع في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات خلال جائحة «كورونا».
ورغم هذه التسريحات، استمرت الشركة في توسيع قاعدة موظفيها، حيث بلغ عدد العاملين فيها عام 2024 ما يقارب 228 ألف موظف، وهو أعلى رقم مسجل، بنسبة زيادة وصلت إلى 63% مقارنة بعددهم في عام 2019 قبل الجائحة.
