أثار دانيال فرانسيس، مؤسس شركة Abel، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد كشفه عن حجم الرواتب الضخمة التي تُعرض على خبراء الذكاء الاصطناعي من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا. وصرّح فرانسيس، يوم الأحد، أن شركة ميتا عرضت على أحد خبراء الذكاء الاصطناعي 1.25 مليار دولار مقابل عقد عمل لمدة أربع سنوات، أي ما يعادل 312 مليون دولار سنويًا، لكن المرشح رفض العرض.
وأشار فرانسيس إلى أن هذا الإعلان يُعد تحديثًا لتغريدة سابقة ذكر فيها أن ميتا تسعى لجذب خبراء بارزين بعروض تصل إلى مليار دولار. وأضاف:
“الشخص رفض، بالمناسبة.”
“الملكية الفكرية في عقول الناس”
عندما تساءل أحد متابعيه عن سبب هذه الأرقام الهائلة، وشبّهها بتقييمات الملكية الفكرية، أجاب فرانسيس:
“الملكية الفكرية موجودة في عقول الناس حاليًا.”
ويُبرز هذا التعليق القيمة الفائقة التي تُمنح الآن لخبراء الذكاء الاصطناعي، حيث يُنظر إلى معرفتهم على أنها أصل استراتيجي يماثل الملكية الفكرية.
ليست حالة استثنائية
أوضح فرانسيس أن عقد الـ1.25 مليار دولار ليس أمرًا نادرًا. فقد أكد الباحث Roon، الذي يُعتقد أنه عمل سابقًا في OpenAI، أنه سمع بعروض مالية أكبر من ذلك. وقال:
“الأمر ليس جنونيًا إذا اعتبرته مثل عملية استحواذ على الخبرات.”
وتوافق هذه الفكرة ما قاله فرانسيس عن كون المعرفة والمهارات التقنية أصبحت أشبه بملكية فكرية متجسدة في الأشخاص أنفسهم.
مكافآت توقيع ضخمة
رغم أن بعض المزاعم في النقاشات قد تكون مبالغًا فيها، إلا أن تقارير عدة تؤكد أن شركات الذكاء الاصطناعي تعرض بالفعل مكافآت توقيع ضخمة تصل إلى تسعة أرقام، ضمن سباق محموم للاستحواذ على العقول النادرة القادرة على دفع تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الأمام.
