في خطوة تعكس التزامًا قويًا بتطوير التعليم التقني والتطبيقي، عقدت مجموعة المناصير اجتماعًا استثنائيًا برئاسة المهندس زياد المناصير، رئيس مجلس الإدارة، وبمشاركة معالي الدكتور ممدوح العبّادي رئيس مجلس أمناء كلية لومينوس الجامعية التقنية، والسيد سعد الدجاني رئيس الكلية، ومعالي الدكتور محمد أبو قديس عميد الكلية، إلى جانب نخبة من المستشارين. ركز اللقاء على رسم خطة تحول استراتيجي شاملة للكلية خلال السنوات المقبلة، بهدف تحويلها إلى نموذج رائد في المنطقة.
الرؤية المستقبلية: جامعة تقنية رائدة
تسعى كلية لومينوس الجامعية التقنية، التي أصبحت إحدى الشركات التابعة لمجموعة المناصير بعد استحواذها على حصة الأغلبية في شركة القدس للتنمية والتطوير في أكتوبر 2025، إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للمعرفة والابتكار. تأسست الكلية عام 1980 كجزء من مجموعة لومينوس التعليمية، وتُعد اليوم أكبر كلية جامعية خاصة في الأردن، حيث تخرّجت أكثر من 30,000 طالب من 32 جنسية مختلفة، وتستقطب حاليًا حوالي 4,500 طالب. تركز الرؤية الجديدة على دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في البرامج الأكاديمية، لربط النظرية بالتطبيق العملي وتمكين الطلاب من مهارات ريادة الأعمال، مستلهمةً من نماذج ناجحة في ألمانيا وسنغافورة.
أكد المهندس زياد المناصير أن الهدف الأساسي هو بناء نظام تعليمي يُعدّ خريجين يتناسبون مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، مما يدعم النمو الاقتصادي ويحد من البطالة بين الشباب، انسجامًا مع رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية. هذا النهج يعكس استراتيجية مجموعة المناصير في الاستثمار بالعقول البشرية كركيزة للتنمية المستدامة.
الأهداف الاستراتيجية الرئيسية
حدد الاجتماع أهدافًا واضحة لتحقيق التميز، منها:
- تطوير البرامج الأكاديمية: تحديث المناهج وفق معايير دولية، مع التركيز على الجانب التطبيقي لضمان توظيف الخريجين فور التخرج.
- تعزيز الشراكات: تعاون مع القطاعات الصناعية في مجالات الطاقة، تكنولوجيا المعلومات، البنوك، السيارات، السياحة، الصحة، والزراعة التقنية، بالإضافة إلى شراكات عالمية مع جامعات في الولايات المتحدة، أستراليا، وفنلندا (مثل جامعة هاغا هيليا).
- بيئة تعليمية شاملة: إنشاء حاضنات أعمال مثل “شمال ستارت” بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ومنح دراسية لـ3,000 طالب أردني وسوري، لدعم الابتكار والتنوع الثقافي.
- دمج التكنولوجيا: تطبيق الذكاء الاصطناعي والتدريب المهني، مع التركيز على قطاع النفط والغاز في العراق وليبيا كامتداد إقليمي.
تضم الكلية حاليًا ثمانية أقسام أكاديمية رئيسية: وسائل الإعلام الإبداعية (SAE)، الفنون وعلوم التجميل (أكاديمية لاقال)، الحوسبة المتقدمة (ASAC)، العلوم الطبية التطبيقية، العلوم المالية والإدارية، الفندقة والسياحة، الفنون التطبيقية، والهندسة، مع حرمين في عمان وإربد.
خطة التنفيذ والتأثير الاقتصادي
في ختام الاجتماع، تم الاتفاق على وضع خطة تنفيذية مفصلة تشمل مراحل زمنية ومؤشرات أداء، إلى جانب دراسات لاستكشاف الاتجاهات الحديثة في التعليم التقني. هذه الخطة ستعزز دور الكلية كمنارة للمعرفة، مساهمة في تطوير الكفاءات الوطنية وتحقيق التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية مثل الأزمة السورية التي دعمتها الكلية ببرامجها الشاملة.
يُعد هذا التحول خطوة حاسمة نحو “تعليم المستقبل”، حيث تُبرز كلية لومينوس دورها كشريك استراتيجي في بناء اقتصاد أردني قوي، مدعومًا باستثمارات مجموعة المناصير التي تركز على الابتكار والشراكات العالمية.