أكد أسعد القواسمي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، أن قطاع الألبسة الأردني مستعد بشكل كامل لاستقبال موسم الصيف، والحج، وعيد الأضحى، وسط حالة من استقرار الأسعار مع ميلها للانخفاض، نتيجة المنافسة القوية بين التجار والعروض المستمرة، إلى جانب انتشار الطرود البريدية والبيع الإلكتروني.
وأشار القواسمي، في تصريح أدلى به اليوم الخميس، إلى أن القطاع يعوّل على زيادة الطلب خلال هذه المواسم الحيوية، خاصة مع اقتراب عودة المغتربين، لتعويض حالة الركود التي مر بها خلال الشتاء وشهر رمضان الماضيين. وأضاف أن القيمة الإجمالية للبضائع المستوردة من قبل التجار لهذا الموسم بلغت 118 مليون دينار أردني، أي بزيادة نحو 10 ملايين دينار مقارنة بالموسم ذاته من العام الماضي، وجاءت معظم هذه البضائع من الصين، والشرق الأقصى، وتركيا، ومصر، والاتحاد الأوروبي.
وأوضح القواسمي أن الإقبال الحالي على الشراء يُعد أفضل من موسم رمضان، بفضل تزامن عدة مناسبات مهمة، إلا أن الطلب لا يزال أقل من مستويات السنوات السابقة. كما عبّر عن قلقه من المنافسة التي تفرضها الطرود البريدية، نظرًا لعدم المساواة في الضرائب والرسوم الجمركية المفروضة عليها مقارنة مع ما يدفعه القطاع التجاري المحلي.
ودعا القواسمي إلى ضرورة خفض ضريبة المبيعات لتحفيز المغتربين على الشراء من الأسواق الأردنية، مشيرًا إلى عدد من التحديات الأخرى التي تواجه القطاع، مثل اقتطاع الضمان الاجتماعي وانتشار الأسواق والمولات بطريقة غير منظمة.
وفي ختام تصريحه، شدد القواسمي على أن قطاع الألبسة والأحذية يشكل أحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، إذ يوظف 95% من العاملين فيه من الأردنيين، ويتيح فرص عمل مؤقتة للطلبة الجامعيين، كما يعيل أكثر من 300 ألف أسرة عبر 11 ألف محل ومؤسسة موزعة في أنحاء المملكة.