أكد السفير الفرنسي لشؤون المحيطات والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات (UNOC3) أوليفييه بوافر دارفور، أهمية مشاركة الأردن في المؤتمر الذي سيُعقد في مدينة نيس الفرنسية خلال الفترة من 7 إلى 13 حزيران/يونيو 2025.
وخلال لقاء صحفي متلفز عبر الإنترنت من قاعة الصحافة في قصر الإليزيه، بمشاركة الصحافة الأردنية عبر السفارة الفرنسية في عمان، شدد منظمو المؤتمر على أن مشاركة الأردن تحمل دلالة مهمة نظرًا لموقعه في قلب منطقة تواجه تحديات متزايدة في مجالات المياه والبيئة والتنمية المستدامة.
دور محوري رغم عدم امتلاكه لسواحل واسعة
أوضح دارفور أن المؤتمر يوجّه دعوات إلى دول غير ساحلية مثل الأردن، لاعتبارها جزءًا من الحلول العالمية المطلوبة لحماية البيئة البحرية. وأشار إلى أن الأردن يمكن أن يضطلع بدور مؤثر في النقاشات المرتبطة بـالهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يركز على حماية الحياة البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام.
مواجهة حالة طوارئ عالمية
المؤتمر، الذي ترعاه كل من فرنسا وكوستاريكا، يأتي في إطار مواجهة ما تعتبره الأمم المتحدة “حالة طوارئ عالمية” تهدد المحيطات، تشمل:
- ارتفاع درجات الحرارة
- التلوث البلاستيكي
- الاستغلال المفرط للموارد البحرية
ويسعى المؤتمر إلى توحيد الجهود الدولية واتخاذ إجراءات حاسمة وتعبئة التمويل اللازم لمعالجة هذه الأزمات.
أولويات فرنسا في المؤتمر
من أبرز أهداف فرنسا خلال المؤتمر:
- الحصول على 60 تصديقًا على معاهدة حماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار (المعتمدة عام 2023)
- ضمان الصيد المستدام
- الحد من التلوث البلاستيكي
- إزالة الكربون من النقل البحري
- تخصيص التمويل اللازم لتنفيذ هدف التنمية المستدامة 14
الأردن.. نموذج إقليمي في حماية البيئة
يُذكر أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان قد رعى في العام الماضي النسخة الإقليمية من القمة العالمية للمحيطات في منطقة البحر الميت، وهو ما أكّد، وفق منظمي المؤتمر، التزام الأردن بقضايا البيئة البحرية والمناخية.
من جانبه، شدد وزير المياه والري الأسبق رائد أبو السعود على أهمية السير في تنفيذ مشاريع منسجمة مع مفهوم “النمو الأخضر”، بما يضمن الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.
ويُنظر إلى مشاركة الأردن في هذا المؤتمر كفرصة لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات، والمساهمة في تحقيق توازن بين حماية المحيطات وتحفيز النمو الاقتصادي، رغم محدودية نافذته البحرية في مدينة العقبة.
