تتواصل في محافظة عجلون التحضيرات والإجراءات الوقائية الهادفة إلى حماية الغابات والموارد الطبيعية، في ظل اقتراب فصل الصيف الذي يشهد سنويًا تزايدًا في احتمالية اندلاع الحرائق بفعل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.
وأكد محافظ عجلون، نايف الهدايات، أن الأجهزة المعنية على أتم الجاهزية للتعامل مع أي حالات طارئة خلال الموسم الصيفي، مشددًا على أهمية التقيّد بتعليمات السلامة العامة وتعزيز مستوى التنسيق بين مختلف الجهات الرسمية لضمان سرعة الاستجابة وفعاليتها عند الحاجة.
وأشاد رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية، وصفي حداد، بالشراكة الفاعلة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي في حماية البيئة والغابات، منوهًا إلى أن الحرائق لا تؤثر فقط على الغطاء النباتي، بل تنعكس سلبًا أيضًا على النشاط السياحي والاقتصاد المحلي، ما يستدعي نشر الوعي البيئي على نطاق أوسع.
بدوره، أشار مدير زراعة عجلون، المهندس رامي العدوان، إلى أن الخطة الوقائية لهذا العام تتضمن عددًا من الإجراءات أبرزها إزالة الأعشاب الجافة وفتح خطوط عازلة حول الغابات لتسهيل عمليات الإطفاء في حال اندلاع أي حريق. كما دعا إلى تبني ممارسات زراعية مستدامة، كحراثة الأراضي، للتقليل من نمو الأعشاب، مع تجنب حرقها عشوائيًا نظرًا للمخاطر البيئية الكبيرة المرتبطة بذلك.
وفي السياق ذاته، شددت نائب رئيس جمعية البيئة الأردنية، ربيعة المومني، على ضرورة رفع مستوى التوعية بين المتنزهين وزوار الغابات، مطالبة بتبني سلوكيات مسؤولة، وخاصة الامتناع عن ترك النيران مشتعلة في المواقع الطبيعية. ولفتت إلى أن بعض الحرائق تعود إلى ممارسات غير مسؤولة من قبل الزوار.
أما المهندسة ابتهال الصمادي، رئيسة جمعية عجلون الخضراء للتنمية البيئية، فقد أكدت على أهمية تعزيز التعاون بين وزارتي البيئة والزراعة في تنفيذ عمليات إزالة الأعشاب الجافة بأساليب آمنة وفعالة، سواء عبر التعشيب اليدوي أو باستخدام الآلات، مع أهمية تنظيم عملية الرعي ضمن ضوابط تحافظ على التوازن البيئي.
وتأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة لتعزيز السياحة البيئية في محافظة عجلون، من خلال حماية الغابات والحفاظ على تنوعها الحيوي، كونها تمثل أحد أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة، وتشكل ركيزة للتنمية المستدامة فيها.
