أكد رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، الدكتور خالد طوقان، أن الخطط الوطنية للتعامل مع أي تسرب إشعاعي محتمل – خصوصًا في حال استهداف مفاعل ديمونة النووي – تتضمن توزيع أقراص يوديد البوتاسيوم على السكان في المناطق المعرّضة، بهدف حماية الغدة الدرقية من امتصاص غاز اليود المشع.
وفي تصريح لإذاعة “عين”، أوضح طوقان أن فرقًا مختصة تعقد اجتماعات في مركز إدارة الأزمات، ضمن إطار خطط جاهزة للاستجابة الفورية لأي حادث إشعاعي، مؤكدًا أن الأثر المتوقع على الأردن سيكون محدودًا.
إجراءات وقائية متقدمة
وأشار طوقان إلى أن الأردن يمتلك منظومة إنذار مبكر متطورة، تشمل 30 محطة رصد موزعة في مختلف أنحاء المملكة، تعمل أوتوماتيكيًا لرصد التغييرات في الهواء والتربة والمياه، بالإضافة إلى محطات قريبة من المفاعل النووي الأردني لمراقبة أي تطورات محتملة.
سحابة محدودة التأثير
ونوّه إلى أن استهداف منشآت نووية إسرائيلية “محصّنة” قد يؤدي إلى تكوّن سحابة مشعة ملوثة، إلا أن تأثيرها سيكون محصورًا على الصحراء جنوب الأردن، دون أن تصل إلى المدن أو المناطق المأهولة.
فرق مختصة وجاهزية فنية
وأكد طوقان أن هناك فرقًا فنية متخصصة قادرة على تنفيذ عمليات تنقية للتربة والمياه، وأن الهيئة تمتلك نماذج دقيقة لتتبع مسار السحب الإشعاعية، بالإضافة إلى خطط لاحتساب الجرعات الإشعاعية وتنفيذ مسوحات بيئية شاملة في حال حدوث أي تسرّب.