أعربت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي عن أصدق التهاني والتبريكات للأستاذ الفخري الدكتور عمر ياغي، بمناسبة حصوله على جائزة نوبل في مجال الكيمياء لعام 2025، تقديرًا لمساهماته العلمية الرائدة والإنجازات الاستثنائية التي ساهمت في تعزيز مكانة الأردن في المنتديات العلمية العالمية.
وبناءً على فخرها واعتزازها بهذا الإنجاز الأردني الذي يتجاوز الحدود، قامت السلطة بتركيب صورة للدكتور عمر ياغي أمام واجهة الخزنة في مدينة البترا التاريخية، كرمز للاحتفاء والتقدير بهذا العالم الذي يمثل نموذجًا يُحتذى به في الإبداع والتفوق.
وأكدت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي أن هذا الاحتفاء يندرج ضمن دورها في إبراز قصص النجاح الأردنية الملهمة، التي تُظهر إمكانيات أبناء الوطن في مجالات العلم والمعرفة، وتعكس مكانة الأردن كمركز ثقافي يجمع بين التراث التاريخي العريق والابتكار الحديث.
خلفية عن الإنجاز العلمي
حصل الدكتور عمر ياغي، الأردني الأصل الذي يُعد أستاذًا في جامعة كاليفورنيا بيركلي، على الجائزة مناصفة مع العالمين الياباني سوسومو كيتاغاوا والأسترالي ريتشارد روبسون، تقديرًا لتطويرهم الأطر المعدنية العضوية (MOFs)، وهي مواد ثورية في مجال الكيمياء والعلوم المادية، تساهم في حلول لتنقية الهواء والمياه وتخزين الطاقة.
ويعكس هذا الإنجاز مسيرة ياغي الاستثنائية، حيث نشأ في أسرة متواضعة وانتقل إلى الولايات المتحدة في سن المراهقة، ليصبح رائدًا في “الكيمياء الشبكية”، مع أكثر من 300 بحث علمي وأكثر من 250 ألف استشهاد.
ردود الفعل الرسمية
عبّر الملك عبد الله الثاني عن فخره بالعالم الأردني، قائلًا: “نفخر ونعتز بالعالم الأردني البروفيسور عمر ياغي، ونبارك له وللأردن فوزه بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2025”.
كما أشاد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ، بالإنجاز، مشيرًا إلى أنه “إنجاز سعودي على مستوى العالم”، نظرًا لجنسية ياغي السعودية إلى جانب الأردنية والأمريكية.
يُعد هذا الاحتفاء في البترا رمزًا للتواصل بين الماضي والحاضر، حيث تجسد المدينة الأثرية التراث الأردني، بينما يمثل ياغي الابتكار المعاصر الذي يُعزز من صورة الوطن عالميًا.