سجّل قطاع الجلود والملابس في الأردن حضورًا لافتًا على الساحة الدولية، حيث باتت منتجاته تُصدَّر إلى أكثر من 90 دولة حول العالم، في إنجاز يعكس المستوى المتقدم الذي بلغته هذه الصناعة محليًا من حيث الجودة والتطوير المستمر.
هذا النجاح جاء كثمرة لتعاون مثمر بين القطاعين الحكومي والخاص، من خلال مبادرات تهدف إلى تحسين القدرة التنافسية، وتوسيع نطاق التصدير، وفتح آفاق جديدة في الأسواق العالمية.
تغطي الصادرات الأردنية من هذا القطاع طيفًا واسعًا من المنتجات، تشمل الملابس الجاهزة، الأحذية الجلدية، الإكسسوارات، ومختلف المنتجات الجلدية الأخرى. وقد ساهمت التحسينات التي شهدتها خطوط الإنتاج والمعايير الفنية خلال السنوات الأخيرة في تعزيز الطلب الخارجي، لا سيما من أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
وتُعد الولايات المتحدة أحد أبرز الشركاء التجاريين في هذا المجال، حيث تستورد حصة كبيرة من المنتجات الأردنية، مستفيدة من اتفاقيات تجارية تُسهّل عملية التبادل التجاري. وتسعى الشركات الأردنية حاليًا إلى التوسع نحو أسواق نامية وواعدة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ضمن خطط استراتيجية طموحة.
ويعتمد القطاع بشكل أساسي على الأيدي العاملة الأردنية المؤهلة، بالتوازي مع شراكات تقنية مع شركات دولية تزوّده بأحدث تقنيات التصنيع، الأمر الذي يعزز من جاهزيته لتلبية متطلبات الأسواق العالمية.
وكانت المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ) والمناطق الحرة من أبرز العوامل الداعمة لهذا النمو، من خلال تقديم مزايا تصنيعية وجمركية تساعد على تعزيز الصادرات وتخفيض التكاليف.
ومع استمرار هذا التقدّم، تعمل الجهات المختصة على زيادة مساهمة قطاع الجلود والملابس في الناتج المحلي، ورفع معدلات التوظيف، والترويج للمنتج الأردني كخيار مميز في الأسواق العالمية تحت شعار “صنع في الأردن”.
