أعربت الجمهورية العربية السورية عن تقديرها الكبير لكل من الأردن وقطر عقب إرسال قافلة مساعدات إنسانية عبر معبر نصيب الحدودي، في خطوة عكست روح التضامن والتعاون العربي لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي تعانيها بعض المناطق السورية.
تفاصيل القافلة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان صحفي:
دخلت صباح اليوم إلى الأراضي السورية عبر معبر نصيب الحدودي قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من (41) شاحنة محملة بمواد غذائية وطحين وأدوية، مقدّمة من الأردن وقطر ستوزع على المتضررين من الأحداث المأساوية الأخيرة في مدينة السويداء وريفها، إضافة إلى النازحين في مراكز الإيواء ضمن محافظة درعا”.
وأضافت الوزارة:
“نعبّر عن الشكر العميق والتقدير البالغ للأردن وقطر على هذه المبادرة الأخوية، التي تعكس روح التعاون والتكافل بين الأشقاء، ونؤكد على عمق الروابط العربية في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة”.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن الدعم العربي لجهود الحكومة السورية في تخفيف معاناة المواطنين وتعزيز الاستجابة الإنسانية في جنوب البلاد.
الدور الأردني والقطري
- سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وبتوجيهات ملكية سامية، قافلة مساعدات أردنية مكونة من 14 شاحنة.
- كما شاركت قطر عبر إرسال 27 شاحنة محملة بمواد غذائية وطبية.
- جرى إدخال المساعدات عبر مركز جابر/نصيب الحدودي بالتنسيق مع الحكومة السورية، ليتم لاحقًا توزيعها عبر الهلال الأحمر السوري في مناطق السويداء وريفها، إضافة إلى مراكز إيواء النازحين في محافظتي درعا وريف دمشق.
تصريحات الشبلي
قال حسين الشبلي، الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية:
إن هذه القوافل تأتي في إطار جهد أردني-قطري مشترك لدعم سوريا، واستجابة عاجلة لاحتياجات سكان السويداء ومناطق النزوح التي تأثرت بالأحداث الأخيرة.
أبعاد إنسانية
تشكل هذه المبادرة نموذجًا للتضامن العربي في الأزمات، ورسالة تؤكد أهمية التعاون الإقليمي في تقديم الدعم والإغاثة الإنسانية للمتضررين، خاصة في ظل الظروف القاسية التي خلفتها الأحداث الأخيرة في السويداء.