أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي أن الحسابات الفلكية التي أجرتها الجمعية تشير إلى أن نجم سهيل سيكون مرئياً في سماء الأردن بالعين المجردة بعد تاريخ 15 أيلول المقبل.
وأوضح السكجي أن نجم سهيل يعد من أبرز النجوم الجنوبية التي اكتسبت مكانة خاصة عند العرب منذ القدم، إذ ارتبط ظهوره بكونه علامة تقريبية على انحسار حر الصيف واقتراب اعتدال الأجواء، ما يمهد لبداية موسم الشتاء ويشكل جزءاً من التقويم النجمي.
مواعيد الرصد
- ابتداءً من 10 أيلول: يمكن رصده باستخدام الكاميرات وأدوات الرصد الاحترافية.
- بعد 15 أيلول: يصبح من الممكن مشاهدته بالعين المجردة، بشرط توفر الظروف الفلكية المناسبة وصفاء السماء من الغيوم.
- يوم 28 آب: سيتزامن شروق نجم سهيل مع شروق الشمس فوق سماء عمّان وضواحيها.
- يوم 10 أيلول: يصل ارتفاعه إلى نحو 3.3 درجة عند شروق الشمس.
- يوم 15 أيلول: يرتفع إلى حوالي 4.2 درجة مع استمرار تقدمه في الظهور المبكر.
شروط الرؤية المثالية
أوضح السكجي أن مشاهدة نجم سهيل بشكل واضح تتطلب:
- التوجه نحو الأفق الجنوبي.
- اختيار موقع مرتفع نسبياً.
- صفاء الأجواء وخلو السماء من الغيوم.
وأضاف أن هذه الظروف تمنح عشاق الفلك فرصة لرصد أحد ألمع النجوم في مشهد طالما اعتبره العرب رمزاً لتغير الفصول وتبدل المناخ.
مكانة نجم سهيل
- يحتل المرتبة الثانية كألمع نجم ليلي بعد نجم الشعرى اليمانية.
- نجم عملاق أبيض يبعد عن الأرض نحو 310 سنوات ضوئية.
- ارتبط بالعديد من الأمثال الشعبية والقصص التراثية.
- كان له دور بارز في حسابات المواسم والملاحة لدى حضارات مثل المصريين والهنود والصينيين.
أهميته العلمية والرمزية
- لموقعه البعيد عن مسار الشمس الظاهري (مدار البروج) أهمية كبيرة في الملاحة الفضائية.
- استخدم موقعه لأول مرة في الفضاء عبر مركبة مارينر 4 عام 1964.
- يظهر رمزاً على علم البرازيل ممثلاً ولاية غوياس.
- سُمّيت باسمه غواصتان تابعتان للبحرية الأميركية.
- بنت البحرية الملكية البريطانية تسع سفن من فئة “كانوب – سهيل” في أوائل القرن التاسع عشر، إضافة إلى ست سفن حربية أخرى دخلت الخدمة بين عامي 1899 و1902.