يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة علنية لمناقشة التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، وذلك تحت البند المعنون بـ”التهديدات للسلم والأمن الدوليين”.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية الإيرانية، التقى المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث تبادل الطرفان الآراء حول الهجمات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد إيران.
وأكد إيرواني خلال اللقاء على “الحق المشروع لإيران في الدفاع عن النفس”، داعيًا مجلس الأمن إلى “اتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر”.
وقد جاءت الدعوة لعقد هذه الجلسة بناءً على رسالة وجهتها طهران بتاريخ 18 حزيران، حيث لقي الطلب دعمًا من الجزائر، الصين، باكستان وروسيا. ومن المقرر أن يستمع الأعضاء إلى إحاطة من الأمين العام أنطونيو غوتيريش، وكذلك من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي.
تفاصيل التصعيد العسكري:
- بداية الضربات:
اندلع النزاع العسكري في 13 حزيران، حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات على أكثر من 100 موقع داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفة منشآت نووية، مصانع صواريخ، ونظم دفاع جوي. - عمليات الاغتيال والتوسع في الأهداف:
شملت الهجمات الإسرائيلية أيضًا عمليات اغتيال طالت قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، مع ادعاء تحقيق تفوق جوي، وتوسيع نطاق الضربات ليشمل مرافق الطاقة ومؤسسات الدولة، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. - الخسائر البشرية في إيران:
وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عن وزارة الصحة الإيرانية، فقد أسفرت الهجمات حتى تاريخ 15 حزيران عن سقوط 224 قتيلًا و1277 جريحًا، يشكّل المدنيون أكثر من 90% من الضحايا. - الرد الإيراني:
ردّت إيران بسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، وقد أفادت تقارير بأن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية نجحت في اعتراض 80 إلى 90% من المقذوفات، فيما أصاب بعضها منشآت عسكرية ومناطق سكنية وطبية، مما أدى إلى مقتل 24 شخصًا وإصابة المئات حتى 16 حزيران. - تراجع وتيرة الهجمات الإيرانية:
وأشارت التقارير إلى انخفاض نسبي في وتيرة الرد الإيراني خلال الأيام الماضية، في ظل محاولة طهران الحفاظ على ترسانتها الصاروخية، بينما تواصل إسرائيل استهداف منصات وصوامع الإطلاق.