أطلقت المنظمة الدولية للهجرة في الأردن دراسة جديدة بعنوان “حركة السكان في سياق تغير المناخ والتدهور البيئي ومخاطر الكوارث”، تكشف عن العلاقة المتنامية بين تغير المناخ وأنماط حركة السكان داخل المملكة.
تغير المناخ كعامل محفز للهجرة الداخلية
تناولت الدراسة عدة جوانب بيئية واجتماعية مترابطة، وحللت تأثير:
ارتفاع درجات الحرارة
ندرة المياه
تدهور الأراضي الزراعية
على قضايا مثل الهجرة الداخلية، والصحة العامة، والاقتصاد الزراعي، مع التركيز على أربع محافظات رئيسية: إربد، وعجلون، والمفرق، وجرش.
منهجية الدراسة ومصادرها
استندت نتائج الدراسة إلى:
مشاورات ميدانية مع المجتمعات المحلية
مقابلات نوعية مع خبراء وممثلين رسميين
تحليل البيانات الجغرافية المكانية
هدفت هذه المنهجية إلى تقديم توصيات عملية وقابلة للتنفيذ، تستند إلى أدلة علمية وملاحظات ميدانية.
تصريحات رسمية
أكدت تاجما كورت، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الأردن، على أهمية هذه الدراسة، قائلةً:
“تُمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم تأثير تغير المناخ على حركة السكان في الأردن، استنادًا إلى بيانات دقيقة وتجارب ميدانية.”
النتائج والتوصيات
أظهرت الدراسة أن تغير المناخ ليس دافعًا مباشرًا للهجرة، ولكنه يلعب دورًا هامًا في تفاقم التحديات البيئية والاجتماعية، مما يدفع العديد من الأفراد إلى الهجرة، لا سيما من المناطق الريفية إلى المدن بحثًا عن فرص أفضل.
من أبرز توصيات الدراسة:
دعم الزراعة المستدامة
تحسين الوصول إلى الموارد المائية
تطوير أنظمة إنذار مبكر للكوارث
خلق فرص عمل صديقة للبيئة
تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة
اعتماد حوكمة بيئية شاملة لمعالجة الهجرة المناخية
جهود مشتركة لمواجهة التحديات
تعمل المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع وزارة البيئة والشركاء المحليين والدوليين، على تنفيذ عدد من هذه التوصيات ضمن خطة متكاملة تهدف إلى دعم المجتمعات المتضررة وتعزيز قدرتها على التكيف مع تغير المناخ المتسارع.
