قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة حققت “إنجازاً هائلاً” الليلة الماضية، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية التي نفذتها واشنطن نجحت في “سحب القنبلة النووية من يد إيران”، في إشارة إلى استهداف منشآت نووية إيرانية.
وكتب ترمب عبر منصته “تروث سوشيال”:
“إيران قتلت وأصابت آلاف الأميركيين، واستولت على السفارة الأميركية في طهران خلال إدارة كارتر”، مضيفًا أن العملية الأخيرة تمثل تحولًا كبيرًا في المواجهة مع طهران.
عملية “مطرقة منتصف الليل”
بحسب مسؤولين كبار في إدارة ترمب، فإن العملية التي أُطلق عليها اسم “مطرقة منتصف الليل” لم تكن تهدف إلى تغيير النظام في إيران، بل ركزت على تقويض قدراتها النووية ومنعها من الوصول إلى القنبلة.
وأوضح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، أن العملية شملت:
7 قاذفات B-2 نفذت رحلة استمرت 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران
إسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات
إطلاق 75 قذيفة موجهة بدقة، من بينها 24 صاروخ توماهوك
مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل
استهداف 3 مواقع نووية رئيسية
وقال كين إن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار كبيرة ودمار واسع، لكنه رفض التعليق على ما إذا كانت إيران قد فقدت كامل قدراتها النووية.
موقف الإدارة الأميركية
أوضح وزير الدفاع بيت هيجسيث أن العملية لا تستهدف النظام الإيراني نفسه، بل البرنامج النووي فقط، مؤكداً:
“هذه المهمة لم تكن تهدف ولا تتعلق بتغيير النظام”.
وحذر هيجسيث إيران من تنفيذ تهديداتها السابقة، مشددًا على أن القوات الأميركية “مستعدة للدفاع عن نفسها”.
أما نائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس، فقال خلال مقابلة على قناة NBC:
“نحن لسنا في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي”.
وأضاف:
“أعتقد أننا أعدنا برنامجهم إلى الوراء لفترة طويلة جدًا”، مؤكدًا عدم وجود نية لنشر قوات برية على الأرض.
الأضرار على الأرض
وتظهر صور الأقمار الصناعية أضرارًا جسيمة في المواقع النووية، خصوصًا في الجبل المطل على منشأة فوردو، حيث سقطت قنابل خارقة للتحصينات وزنها 13.5 كغ، وسط ترقّب عالمي للتقييمات الفنية التي ستحدد مدى تعطّل البرنامج النووي الإيراني.
وتأتي هذه العملية في سياق إقليمي محتدم، مع استمرار الحروب في غزة ولبنان، وسقوط نظام الأسد في سوريا، مما يضع الشرق الأوسط أمام شبح حرب جديدة شاملة.