أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، أن المملكة العربية السعودية وافقت على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، مع وعد ولي العهد محمد بن سلمان برفع الاستثمار إلى تريليون دولار، وقد يزيد أكثر.
جاء الإعلان خلال لقاء ترامب مع ولي العهد في البيت الأبيض، حيث قال ترامب:
“أشكرك لأنك وافقت على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة.. وبما أنه صديقي، قد يجعلها تريليونًا، لكنني سأعمل عليه.”
أكد بن سلمان التزام السعودية بزيادة الاستثمارات إلى تريليون دولار، مشدّدًا على الشراكة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمواد النادرة.
السياق والتفاصيل
- الخلفية: يبني هذا الإعلان على اتفاقيات سابقة في مايو 2025، حيث وعدت السعودية بـ600 مليار دولار في الدفاع والطاقة والتكنولوجيا، مع صفقات بلغت 142 مليار دولار في الأسلحة.
- القيمة: الـ600 مليار دولار تمثل نصف الناتج المحلي السعودي (حوالي 1 تريليون دولار)، وتركّز على الطاقة، الدفاع، التكنولوجيا، والبنية التحتية، مما يُعزّز الاقتصاد الأمريكي ويخلق فرص عمل.
- التريليون: وعد بن سلمان بزيادة الاستثمار إلى تريليون دولار، لكن خبراء يرونها مُبالغة، حيث يُعادل التريليون الناتج المحلي السعودي كاملاً، ويتعارض مع رؤية 2030 التي تكلّف 1.3 تريليون دولار داخليًا.
الشراكة الاستراتيجية
أكد ترامب أن الاتفاق يُعزّز الشراكة الاقتصادية والأمنية، مع منح السعودية صفة “حليف رئيسي غير عضو في الناتو” لتسهيل صفقات الدفاع، ويُشمل صناديق استثمارية بـ14 مليار دولار في الطاقة والدفاع والرياضة.
يُعدّ هذا الإعلان جزءًا من جولة ترامب في الخليج، بعد زيارة سعودية في مايو 2025، ويُشكّل دفعة للاقتصاد الأمريكي أمام الركود العالمي، لكنه يثير تساؤلات حول قدرة السعودية على الوفاء بالوعود مع انخفاض أسعار النفط.
