الجمعة, مايو 30, 2025
الرئيسيةالعالمبلومبيرغ: إدارة ترمب تقترب من إعلان "صفقة أشباه الموصلات" مع السعودية

بلومبيرغ: إدارة ترمب تقترب من إعلان “صفقة أشباه الموصلات” مع السعودية

تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على إتمام صفقة تكنولوجية جديدة تسمح للمملكة العربية السعودية بشراء رقائق متقدمة لأشباه الموصلات من شركات كبرى مثل إنفيديا (NVIDIA) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD)، مما سيمكّن المملكة من توسيع قدراتها في مجال مراكز البيانات، وذلك رغم المخاوف الأمريكية المستمرة بشأن التكنولوجيا المشتركة مع الصين، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ.

تفاصيل الصفقة والشركات المشاركة

تشمل الصفقة منح السعودية الحق في شراء رقائق ضرورية لتطوير وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، من شركات أمريكية رائدة. وأشارت مصادر مطلعة – رفضت الإفصاح عن هويتها نظرًا لسريّة المفاوضات – إلى أن الإعلان الرسمي عن الصفقة متوقع خلال زيارة ترمب إلى الرياض اليوم الثلاثاء.

مخاوف أمريكية وشروط رقابية

ورغم التوصل إلى تفاهم مبدئي، لا تزال بعض التفاصيل محل نقاش، لا سيما الخشية من تسرب الرقائق إلى الصين، سواء عبر التحويل المباشر للشحنات أو عبر استخدام مراكز البيانات السحابية.

تسعى الإدارة الأمريكية إلى تضمين بند يمنحها حق الإشراف والتحكم في عمليات استخدام هذه الرقائق داخل مراكز البيانات السعودية، ولكن الآلية والجهات المسؤولة عن الرقابة لا تزال غير واضحة حتى الآن.

توجه جديد نحو تصدير التكنولوجيا للخليج

هذه الصفقة ليست الوحيدة ضمن خطة ترمب التكنولوجية للمنطقة؛ إذ تعمل الإدارة على اتفاقية ثانية مع الإمارات، ضمن إطار أوسع يهدف إلى إعادة رسم سياسات تصدير التكنولوجيا المتقدمة حول العالم. ويشير التقرير إلى أن هذا التوجه أكثر انفتاحًا مقارنة بسياسة إدارة بايدن، التي فرضت عام 2023 قيودًا مشددة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي للسعودية والإمارات، حرصًا على منع تسرب التقنيات إلى الصين.

مفهوم “السفارات الرقمية”.. مبادرة استراتيجية

واحدة من النقاط البارزة في المفاوضات الحالية هي فكرة “السفارات الرقمية”، وهي عبارة عن مراكز بيانات تخضع لقوانين بلد أجنبي وتُستثنى من التشريعات المحلية لحماية البيانات.

وتسعى السعودية من خلال قانون جديد حول السفارات الرقمية إلى جذب مؤسسات حكومية وخاصة لتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض سلمية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الذي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا.

تجارب مشابهة وخطط توسعية

تم استلهام فكرة السفارات الرقمية من نماذج أوروبية، أبرزها إستونيا، التي أقامت منشآت بيانات خارج حدودها لتقليل المخاطر الأمنية. في الخليج، تدرس مجموعة G42 الإماراتية تنفيذ هذا المفهوم بالتعاون مع حكومات إقليمية.

وقال كيريل إيفتيموف، المدير التنفيذي لشركة “كور 42” التابعة للمجموعة، إن المشروع معقد لكنه قيد الدراسة، فيما تخطط وحدة مراكز البيانات “خزنة” للتوسع بشكل واسع في السعودية، دعمًا لهذه المبادرة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شعبية

التعليقات الأخيرة