انطلقت صباح اليوم الخميس أولى جلسات امتحانات شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) لطلبة الصف الحادي عشر (مواليد 2008)، في أول دورة تُطبق وفق النظام المُحدث الذي أقرته وزارة التربية والتعليم، ضمن إطار جهودها المتواصلة لتحديث منظومة الامتحانات، وتحسين جودة التعليم، وتقليل الضغوط النفسية على الطلبة وأسرهم.
ويُشارك في هذه الدورة ما يقارب 136 ألف طالب وطالبة، موزعين على 585 مركزًا امتحانيًا تشمل 1305 قاعات منتشرة في مختلف محافظات المملكة، إضافة إلى 20 طالبًا في مراكز تأهيل وإصلاح الأحداث، و11 طالبًا يتقدمون من مركز الحسين للسرطان.
وتُعقد الجلسات الامتحانية يوميًا في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وتستمر حتى السابع من شهر آب المقبل، حيث يُفتتح البرنامج الامتحاني بمبحث اللغة العربية.
وقد سمح النظام الجديد بتوزيع عبء المواد الامتحانية على مدار عامين دراسيين، مما يُتيح للطلبة فرصة إعادة أي مبحث لم يحققوا فيه النتائج المرجوة في الصف الثاني عشر، دون أن يؤثر ذلك على فرصهم في القبول الجامعي.
وتشمل الامتحانات أربعة مباحث أساسية هي:
اللغة العربية
اللغة الإنجليزية
التربية الإسلامية
تاريخ الأردن
وقد تم تخصيص هذه المباحث لتشكل 30% من المعدل العام للثانوية العامة، بحسب ما نص عليه النظام الجديد.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن الأسئلة ستكون متوازنة، وتعتمد بشكل رئيس على محتوى الكتاب المدرسي، وستكون مشابهة في نمطها لامتحانات دورة عام 2007. وستُطرح أسئلة مبحثي التربية الإسلامية وتاريخ الأردن بصيغة “الاختيار من متعدد”، بينما تتضمن مادتا اللغة العربية والإنجليزية جزءًا إنشائيًا يُشكل 30% من العلامة النهائية.
ومن الجدير بالذكر أن 356 طالبًا من ذوي الإعاقة يشاركون في هذه الدورة، من بينهم طلبة يعانون من الصمم، والعمى، وضعف البصر، بالإضافة إلى أصحاب الإعاقات الحركية والذهنية، حيث تم توفير التسهيلات اللازمة لضمان مشاركتهم بشكل عادل وفعّال.
ويُشرف على تنظيم وتنفيذ الامتحانات أكثر من 14 ألف شخص ما بين رؤساء قاعات، مساعدين، ومراقبين، فيما يقوم أكثر من 5 آلاف معلم ومشرف بعمليات التصحيح في 23 مركزًا مخصصًا لهذه الغاية.
وقد جرت الاستعدادات للامتحانات بتنسيق شامل بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية، ووزارة الصحة، وجهات أخرى معنية، لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة خلال فترة الامتحانات.
وأكدت الوزارة أنها استكملت جميع التجهيزات في مراكز الامتحانات، بما يشمل مياه الشرب، وأنظمة التكييف والتهوية، والإضاءة المناسبة، والمقاعد المريحة، إلى جانب اللوحات الإرشادية، بما يضمن توفير بيئة مثالية ومريحة للطلبة أثناء الامتحانات.
وتأتي هذه الدورة ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير نظام امتحانات التوجيهي، بما يسهم في رفع جودة العملية التعليمية، وتحسين تجربة الطالب، مع ضمان تطبيق مبادئ العدالة والشفافية في عملية التقييم.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تشكيل غرفتي عمليات، إحداهما في مركز الوزارة والأخرى في إدارة الامتحانات والاختبارات، لمتابعة سير الامتحانات بشكل مباشر، واستقبال أي ملاحظات أو استفسارات من الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.
وتُعنى غرف العمليات بإعداد تقارير يومية توثق أبرز الملاحظات والإجراءات المتخذة للتعامل معها. وقد عمّمت الوزارة أرقام الاتصال بهذه الغرف على مديري التربية والتعليم، ونشرتها أيضًا عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وأهابت الوزارة بالطلبة ضرورة الوصول إلى مراكز الامتحانات قبل ساعة من موعد بدء الجلسة، مؤكدة أن جميع الجلسات الصباحية تنطلق في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
