أعلن رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان، العين خليل الحاج توفيق، الثلاثاء، عن قرب عقد منتدى تقني أردني سوري في العاصمة السورية دمشق، وذلك بناءً على طلب سوري، مرجّحًا انعقاده خلال الشهر الحالي.
وأشار الحاج توفيق، خلال حديثه لقناة “المملكة”، إلى أن الأردن يتمتع بقدرات كبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ما يؤهله للمساهمة بفعالية في دعم سوريا، لا سيما في مرحلة إعادة الإعمار.
وأضاف:
“مرحلة إعادة البناء الآن بدأت بعد رفع العقوبات”.
دعم أردني لسوريا في مرحلة الإعمار
وأكد الحاج توفيق أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يمثل نقطة انطلاق نحو بناء سوريا جديدة، مشددًا على أن استقرار سوريا يُعد مصلحة وطنية أردنية.
وأوضح أن الأردن يستطيع الاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، خاصة وأن الاقتصاد السوري لم يشهد نمواً منذ عام 2011. كما نقل عن جلالة الملك عبدالله الثاني تأكيده على أهمية دعم سوريا، مشيرًا إلى أن سوريا عبّرت عن شكرها للأردن لاستضافته اللاجئين السوريين، وذلك خلال زيارة وفد تجاري أردني إلى دمشق في وقت سابق.
إعادة الإعمار ليست حكرًا على أحد
ونوّه الحاج توفيق إلى أن المسؤولين السوريين أكدوا للوفد التجاري الأردني أن ملف إعادة الإعمار غير محصور بدولة بعينها، وأن الأردن كدولة جارة مؤهلة لتكون بوابة لهذا المسار. وشدد على أن سوريا بحاجة ماسة لكل أنواع الدعم، داعيًا الدول العربية إلى التحرك قبل الأجانب لدعم الشعب السوري.
منتدى اقتصادي قادم
كما أعلن الحاج توفيق عن التحضير لمنتدى اقتصادي أردني سوري آخر سيُعقد في دمشق، حيث ستكون الغرف التجارية الأردنية، بخبراتها وخدماتها، مستعدة للمشاركة الفاعلة في مشاريع الإعمار، خصوصاً في قطاعات البناء وتكنولوجيا المعلومات والتعليم.
رفع العقوبات الأميركية عن سوريا
ورحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أمر تنفيذي ينص على رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأوضح البيت الأبيض أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب قرار سابق للرئيس الأميركي بإلغاء الإجراءات العقابية من أجل دعم جهود إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب.
تحسّن في الصادرات الأردنية إلى سوريا
أظهرت بيانات التجارة الخارجية أن الصادرات الأردنية إلى سوريا سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في كانون الثاني من العام الحالي بنسبة 520%، حيث بلغت نحو 18.6 مليون دينار، مقارنة بـ 3 ملايين دينار فقط في نفس الشهر من العام الماضي.
في المقابل، تراجعت الواردات الأردنية من سوريا بنسبة 9% لتصل إلى حوالي 4.76 مليون دينار، مقارنة بـ 5.21 مليون دينار في كانون الثاني 2024.
يُذكر أن وفداً اقتصادياً أردنياً يمثل قطاعات التجارة والخدمات زار سوريا في أيار الماضي، لبحث سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما يحقق المنفعة المشتركة.
