رعاية رسمية لفعاليات المسابقة الدولية
رعى رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي يوم الأحد، بداية أعمال النسخة الرابعة عشرة من مسابقة المحارب الدولية السنوية، والتي تقام في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة (KASOTC)، بمشاركة 38 وحدة من 23 دولة شقيقة وصديقة، بالإضافة إلى حضور مراقبين من 9 دول أخرى.
وأوضح المدير العام للمركز قائلاً: “إن مسابقة المحارب تعتبر منصة لتعزيز الاحترافية والجاهزية وبناء التعاون الدولي بين المشاركين، كما أنها تعد واحدة من الساحات الرائدة عالمياً للتميز في مجالات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، مشيراً بأن عملية التحكيم ومراقبة أحداث المسابقة ستتم من خلال لجنة دولية من الخبراء وبدعم من قسم التدريب في المركز”.
وأكد أن المركز يُعدّ رمزًا عالميًا للريادة في التدريب وتطوير القدرات، حيث يجتمع فيه عناصر النخبة من مختلف أنحاء العالم لمشاركة المعارف والتجارب، وتعزيز الروابط الشراكية في التصدي للتهديدات الأمنية المتزايدة، كما يساعد الأفراد والفرق على تعزيز المهارات القتالية من خلال دمج التقنيات الحديثة مع الخبرات الميدانية الحقيقية.
فعاليات الافتتاح التمرينية والعرضية
تضمن حفل الافتتاحية سلسلة من الأنشطة التي تبرز إمكانيات مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة في صياغة البرامج التدريبية وتطبيقها ضمن الوحدات الخاصة، بالتنسيق مع المركز الأردني للتصميم والتطوير (جودبي) والمركز الوطني الأردني للكلاب البوليسية (K9) وإدارة الصناعات الدفاعية، عبر إجراء تمرين أمني يُحاكي سيناريوهات تدريبية باستخدام أحدث الأنظمة التكنولوجية المعتمدة لدى القوات الخاصة، والمصممة لدعم العمليات القتالية في بيئات افتراضية متنوعة.
كما نفذ المشاركون سيناريوهات تعكس التهديدات في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى اقتحام مبنى محاصر يحتوي على جماعة إرهابية وتنظيفه، بدعم من طائرات سلاح الجو والطائرات بدون طيار، حيث قام الفرق بتطبيق إجراءات عزل الهدف وحمايته بمشاركة القناصين، مستخدمين المتفجرات والروبوتات، مما أسفر عن تحرير الرهائن واعتقال الإرهابيين.
شهد الحفل أيضًا عرضًا لمرور موكب مصحوب بآلية تشويش متقدمة لأغراض الحراسة ومنع التفجيرات المحتملة من مسافة بعيدة، إذ تم تفعيل جهاز تفجير عن بعد أثناء مرور الموكب، لكن النظام لم ينجح في الإحداث بفضل تفعيل نظام التشويش المتطور الذي طوره المركز الأردني للتصميم والتطوير (جودبي).
وقد مرت الفرق المتنافسة في المسابقة أمام المنصة الرئيسية، بريادة نشميات من مدارس الثقافة العسكرية يحملن أعلام الدول المشاركة، ثم تم التقاط صور جماعية تذكارية لرئيس هيئة الأركان المشتركة مع الفرق، وفريق التدريب في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، والمحكمين الدوليين.
جولة على المعرض الداعم للمسابقة
على هامش المناسبة الافتتاحية، تابع اللواء الركن الحنيطي والحاضرون معرضًا شاركت فيه الجهات الداعمة للمسابقة، لعرض أبرز الابتكارات التكنولوجية في قطاع الصناعات الدفاعية الخاصة بالعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.
شهد الافتتاح حضورًا من عدد من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدى المملكة، إلى جانب كبار الضباط في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ومسؤولين مدنيين بارزين.
يُذكر أن مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة أُنشئ في عام 2009 بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، ليصبح مركزًا دوليًا للتدريب والشراكة وتبادل الخبرات في مجالات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، مما يعبر عن التزام الأردن الثابت بالتعاون مع الحلفاء لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية.
