تركّزت مباحثات جلالة الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، اليوم الخميس في بودابست، على أهمية بذل كل الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.
وخلال مباحثات ثنائية تلتها موسعة، شدّد جلالته على ضرورة ضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة بجميع مراحله، وتأمين تدفق المساعدات الإغاثية إلى كل المناطق، والبناء على الاتفاق للتوصل إلى تهدئة شاملة في الشرق الأوسط.
وأكد جلالة الملك أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، مشددًا على ضرورة نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه العادلة والمشروعة على ترابه الوطني. كما نبّه إلى أن الاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تشكّل تهديدًا للوضع القائم التاريخي والقانوني في المدينة.
وتطرّقت المباحثات، التي حضرها سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، إلى الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الحوار بين الشعوب، إضافة إلى آخر التطورات في المنطقة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أعرب جلالته عن حرص الأردن على تعميق التعاون في المجالات كافة، والبناء على الاتفاقيات المشتركة لتحفيز استثمارات القطاع الخاص في البلدين. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الهنغاري أهمية تعزيز العلاقات بين هنغاريا والأردن بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، لافتًا إلى أن بلاده ستعمل مع الأردن لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وثمّن أوربان مساعي الأردن في تحقيق الاستقرار واستضافة اللاجئين وتقديم الخدمات لهم، وجهوده في حماية الوجود المسيحي في الإقليم، والدور الذي تضطلع به الوصاية الهاشمية في حماية الأماكن المقدسة المسيحية، معربًا عن حرص هنغاريا على مواصلة دعم المملكة ضمن إطار الاتحاد الأوروبي.
وحضر المباحثات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك المهندس علاء البطاينة، والسفير الأردني لدى هنغاريا محمد هنداوي.
