الجمعة, يونيو 13, 2025
الرئيسيةالعالمالملك عبد الله الثاني: الأردن اختار منذ زمن طريق الاستدامة رغم التحديات

الملك عبد الله الثاني: الأردن اختار منذ زمن طريق الاستدامة رغم التحديات

شارك جلالة الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات الذي أقيم في مدينة نيس الفرنسية، بتنظيم مشترك بين فرنسا وكوستاريكا، وبحضور عدد من رؤساء الدول والمسؤولين والخبراء الدوليين.

وأكد جلالة الملك في كلمته خلال المؤتمر أن المسطحات المائية تمثل مورداً مشتركاً وحيوياً يدعم حياة مليارات الكائنات الحية، إلا أنها باتت عرضة لتهديدات متزايدة ناجمة عن التغير المناخي، والتلوث، والاستغلال الجائر، وتراجع التنوع البيولوجي.

وأشار جلالته إلى أن الشعاب المرجانية في خليج العقبة تتمتع بقدرة استثنائية على التكيف مع درجات الحرارة العالية، ما يمنح الأمل بإمكانية الحفاظ عليها، ويجعلها مختبراً عالمياً لدراسة إنقاذ الشعاب المرجانية في أنحاء العالم.

وأعلن جلالة الملك عن إطلاق مبادرتين جديدتين في العقبة هما: مبادرات الأردن للاقتصاد الأزرق، والمركز العالمي لدعم المحيطات، واللتين تهدفان لتجربة وتطوير تقنيات بيئية يمكن تعميمها عالمياً.

نص الكلمة الرسمية لجلالة الملك:
“بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس ماكرون
السيد الرئيس شافيز
السيد الأمين العام
أصحاب السعادة
يسعدني أن أكون معكم اليوم…”
(نص الكلمة محفوظ كما ورد أعلاه دون تغيير)

أبرز النقاط التي تناولها جلالة الملك:
التأكيد على خطورة فقدان الشعاب المرجانية، حيث فقد العالم ثلثيها خلال فترة وجيزة، وضرورة العمل على استعادتها.

إطلاق مركز متخصص في العقبة يضم:

مزرعة مرجانية حديثة.

طابعة ثلاثية الأبعاد مخصصة لترميم الشعاب.

الإشادة بالشراكات الدولية، ومنها التعاون مع فيليب كوستو، لتطوير نموذج اقتصادي بيئي مستدام يمكن تكراره في أنحاء العالم.

الدعوة إلى تعزيز الحلول البيئية المبنية على الطبيعة ضمن خطط الاستثمار الدولي.

رؤية الأردن ودوره الإقليمي:
أكد جلالته أن الأردن اختار منذ زمن طريق الرعاية البيئية رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة. وبيّن أن الاهتمام بالبيئة ليس خياراً ثانوياً، بل هو ضرورة وطنية تساهم في تعزيز القدرة على الصمود والنمو.

وشدد على أهمية المجتمعات المحلية المرتبطة بالمحيطات في قيادة جهود الاستدامة، مؤكداً أن التكنولوجيا لا تكفي بمفردها، بل لا بد من تعاون عالمي ومشاركة أصحاب الخبرة والمعرفة.

أهمية المشاركة الأردنية في المؤتمر:
جاءت مشاركة جلالة الملك في مؤتمر نيس ضمن التزام الأردن المستمر بدعم قضايا البيئة والتنمية المستدامة، واستعراض جهوده لحماية البيئة البحرية في خليج العقبة. كما سعى الأردن من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون الدولي واستقطاب استثمارات في مجالات الاقتصاد الأزرق، بما يسهم في حماية النظم البيئية وتحقيق التنمية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شعبية

التعليقات الأخيرة