التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم الخميس، ممثلي مؤسسات حكومية ورؤساء وممثلي شركات من ولاية تكساس الأمريكية، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في قطاعات استراتيجية تساهم في تعزيز العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة.
مجالات التعاون الاستثمارية
ضم اللقاء ممثلين عن عدد من الشركات العاملة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والدفاع، والصناعات ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى الاستثمارات العقارية والبنية التحتية، والتكنولوجيا، وصناعات المستقبل مثل أشباه الموصلات. كما تم استعراض الفرص المتاحة في هذه القطاعات لتوسيع التعاون بين الأردن وولاية تكساس، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني الأردني وتعزيز تنافسيته.
أهمية ولاية تكساس الاقتصادية
تعد ولاية تكساس واحدة من أكبر اقتصادات العالم، حيث تحتل المركز الثامن عالميًا في الناتج المحلي الإجمالي الذي يصل إلى 2.7 تريليون دولار. وتعتبر تكساس رائدة في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة الطاقة، والتي تمثل ركيزة هامة للعديد من الشركات العالمية. ويعتبر هذا التعاون فرصة كبيرة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين المملكة الأردنية الهاشمية وهذه الولاية الأمريكية الهامة.
رؤية الملك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، أن الأردن يسعى إلى تعميق شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والعمل على بناء علاقات اقتصادية متينة تستند إلى الأولويات المشتركة في مجالات التنمية والابتكار.
وأشار جلالته إلى النمو الذي يشهده الاقتصاد الأردني، مؤكدًا على المضي قدمًا في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي تركز على جذب الاستثمارات في القطاعات عالية القيمة مثل الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة، والغاز، والمعادن الطبيعية، بالإضافة إلى الابتكار والخدمات الرقمية.
الأردن كوجهة استثمارية
أكد جلالة الملك على مزايا الأردن كوجهة استثمارية جاذبة، مشيرًا إلى التشريعات الداعمة للاستثمار، والأيدي العاملة الماهرة، بالإضافة إلى انخفاض كلف التصنيع مقارنة بالدول الأخرى. كما أشار جلالته إلى اتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح للأردن الوصول إلى أسواق عالمية واسعة.
وأضاف جلالته أن السياسات المالية الحصيفة، والبنية التحتية المتطورة، هما من العوامل الأساسية التي تعزز من تنافسية الاقتصاد الأردني. وأشار إلى التطور الملحوظ في الأعمال التي تقوم بها الشركات العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا بالأردن، ما يعكس نجاح المملكة في جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
فرص واعدة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية
كما نوّه جلالة الملك إلى أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار في مشروعات البنية التحتية الكبرى، بالإضافة إلى مشاريع صحية، سياحية وتعليمية، التي تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الشركات الأمريكية والأردنية في مختلف القطاعات.
الشركات المشاركة في اللقاء
ضم اللقاء ممثلين عن العديد من الشركات الكبرى، من بينها شركات شيفرون فيليبس كيميكال، وإيكو باور كريبتو، وسيرّس لوجيك، وإكسيلا تكنولوجيز، وأدفانسد مايكرو ديفايسز، وتكساس فينتشر ألاينس، وآربيسوفت، وهيلوود، وبيج سكاي ميديكال، وهايليو، وبيل فلايت، وسارونك تكنولوجيز، وويتلي كونسلتنغ، ورايثيون تكنولوجيز. وأعرب مدراء هذه الشركات عن اهتمامهم الكبير باستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة.
الاجتماع مع حاكم ولاية تكساس
قبيل هذا اللقاء، عقد جلالة الملك اجتماعًا مع حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، حيث تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين الأردن وولاية تكساس في المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتجارية، مما يعكس التزام الجانبين بتوسيع نطاق العلاقات الثنائية.
الحضور الرسمي
حضر اللقاء كل من مدير مكتب جلالة الملك، علاء البطاينة، وسفيرة الأردن لدى واشنطن، دينا قعوار، ووزيرة الخارجية لولاية تكساس، جين نيلسون.
